تبرأ محافظ الأفلاج زيد بن محمد آل حسين، من وقوفه خلف قرار إغلاق كلية التمييز للبنات بالأفلاج التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أو أن يكون رفع طلبا بإغلاقها. وكشف في تصريحات مع «عكاظ» أنه فوجئ بقرار الإغلاق من خلال التماسات طالبات وإداريات في الكلية، مؤكدا «لم يردني شخصيا أي إخطار من المؤسسة بإغلاق الكلية، وعرفت من الطالبات بورود إشعار بتوقيف الدراسة»، لافتا إلى أنه رفع مطالباتهن باستمرار الدراسة إلى سمو أمير منطقة الرياض. لكن المحافظ أقر أن التخصصات التي تدرس حاليا في الكلية قد لا تكون مجدية، لأنها تمنح شهادة الدبلوم فقط، وهي غير مسجلة في وزارة الخدمة المدنية، علما أنه يوجد بمحافظة الأفلاج كلية إدارة أعمال تابعة لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وتمنح شهادة البكالوريوس. وأضاف: «لو كانت نتائج الدراسة في الكلية إيجابية ومفيدة لن يعترض أحد، إلا أن المشكلة في مخرجاتها التعليمية، وعدم توفر تخصصات تقنية أخرى». وأوضح أن الاجتماع الذي عقد بحضور القيادات التربوية بمحافظة الأفلاج الذين يمثلون جامعة الأمير سطام ومدير التعليم وغيرهم من القادة التربويين (بنين وبنات)، توصل إلى عدة نقاط، من بينها أن رؤية الكلية غير واضحة، بسبب عدم وجود مسؤول ينقل الصورة الحقيقة عن الكلية ومخرجاتها التعليمية، «وطالبوا من خلال الاجتماع بضرورة تحسين أوضاع الكلية أو استبدالها بما هو مفيد للمجتمع»، معتبرا كلية التمييز رافدا مهما من روافد التعليم في المملكة، وأن الحكم عليها بهذه السرعة غير وارد. وبين أنه تم الرفع بوجهات النظر إلى محافظ المؤسسة، والتوصية جاءت بضرورة التعاون، ودعم هذه الكلية لفهم واستيعاب ردود الفعل، وأن هناك ملاحظات سيتم معالجتها، ولم يذكر فيها إغلاق الكلية. واستغرب المحافظ الضجة التي أثيرت، وما يتردد بأنه من أغلق الكلية، «ومن باب أولى تقصي الحقائق، وأن تستقى المعلومة الصحيحة من الشخص المعني بذلك». من جهة أخرى، أوضح مصدر بالمؤسسة ل«عكاظ»، أنه يتم حاليا دراسة وضع طالبات الكلية والخيارات المناسبة لهن ولتخصصاتهن.