يتواصل الاستعداد لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وتختلف الأهداف المحددة من كافة الفرق كل حسب طموحه وإمكاناته.. متصدر الشتاء ودوري جميل في دوره الأول «الأهلي» ورغم ما يعيشه من نشوة «اللا خسارة» إلا أنه أصر أن يصحح بعض المعضلات التي قد تكون عالة على الراقي في قادم الجولات إن لم تجد الحل. التخلص من عديمي الفائدة منذ أن تعاقدت الإدارة الأهلاوية برئاسة مساعد الزويهري مع اللاعبين نبيل بهوي وفيتفا، والفريق لم يلمس الفاعلية المنتظرة منهما كمحترفين أجنبيين وإن حضر اليوناني فيتفا بقيمة أكبر داخل الملعب، لكن كثرة الإصابات حالت دون أن يواصل تقديم ما يكتنزه من إمكانات ظهرت في دقائق لا يتجاوز مجموعها مباراة. ومع نهاية الدور الأول جاءت المحصلة التي قدمها محترفا الأهلي دون المطلوب ليكون الحل لزاما في إنهاء الارتباط وسرعة إيجاد البديل. السويدي نبيل بهوي لعب 10 مباريات «4 أساسي و6 بديل» بمجموع دقائق بلغ 372 دقيقة، لم يسجل أو يصنع من خلالها أي هدف. اليوناني فيتفا لعب 3 مباريات جميعها حل فيها كبديل وبمجموع 55 دقيقة فقط، تمكن خلالها من صناعة هدفين. داعم الدفاع الأول لعل أصحاب الشأن الأهلاوي ومن قبلهم المدرب السويسري جروس لاحظو النزعة الهجومية في محوري الارتكاز الأهلاوي وليد باخشوين وتيسير الجاسم وما تسببه تلك الحالة من إشكاليات تتسبب في خطورة الهجوم المنافس، وعلى ضوء ذلك كانت أولى خيارات الانتداب في نجم مرسيليا الفرنسي اللاعب التوغولي روماو والذي يتميز بالجانب الدفاعي والتمركز الجيد ما يبعث الأمان الإضافي للمنطقة الخلفية ويعزز قوة الدفاع المتصدر والأقوى حتى نهاية الدور الأول من عمر الدوري. موسيقار من نوع خاص بالتعاقد الثاني الذي سيمضيه الأهلاويون مع البرازيلي تياغو نيفيز والذي غادر الدوري السعودي نهاية الموسم الماضي في أوج ألقه مع الهلال، وفي حال حافظ البرازيلي على نفس المستوى فسيكون الضالة التي ينتظرها الأهلي منذ زمن، إذ لم يتوفق في عديد التعاقدات التي حضرت سابقا لسد هذا المركز. نيفيز يمتلك المميزات التي يتمناها أي مدرب لفريقه، وربما أجواء الجماهير في الدوري السعودي قد تكون إحدى العوامل التي افتقدها هناك في الإمارات من خلال تجربة الجزيرة وعجلت باشتياقه وعودته السريعة إلى دوري جميل خاصة أنها العودة الثانية له. وبرأي غالبية المحللين وحتى جماهير الأهلي فإن التوقيع مع نيفيز صفقة من العيار الثقيل إن تمت. البرازيلي تياغو نيفيز لعب مع الهلال الموسم الماضي 20 مباراة 17 منها كأساسي و3 كبديل استطاع من خلالها تسجيل 10 أهداف. صحوة منتظرة من السومة هداف الموسم الماضي ب22 هدفا، استطاع بها دخول قلوب الأهلاويين من الباب الواسع، تغيب شراسته هذا الموسم والتي لم تظهر سوى ب9 أهداف فقط، ما أقلق المجانين على معشوقهم الهداف عمر السومة، والذي يقع على عاتقه الحمل الأكبر في مواصلة الطريق إلى لقب الدوري. الجمهور الأخضر متشوق في الدور الثاني إلى رؤية الحبيب اللزم ليس بحلة جديدة، وإنما بحلة سابقة عرفوه بها وتغنوا باسمه من خلالها، ليحتفلوا معه بالبطولات المنتظرة. غياب عمر وإن لم يكن محببا في الشارع الأهلاوي، إلا أن حسنته كانت ميلاد من جديد للهداف الآخر في الفريق مهند عسيري الذي استغل فرصة إشراكه أحسن استغلال، وليحضر عبر جميع المباريات التي لعبها، ويؤكد جاهزيته لهز الشباك متى ما سنحت الفرص. الأفضل في مختلف المسابقات شيفو كما يطلق عليه، أحد أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي إن لم يكن أفضلهم في صفقة طبخها آنذاك الرئيس السابق للأهلي الأمير فهد بن خالد بنظام الإعارة، ليجبر المصري محمد عبدالشافي الأهلاويين على شراء عقده من ناديه الزمالك من خلال مستويات مازال يقدمها، وفي المجمل يبقى خط الدفاع في الأهلي كما أسلفنا الأميز، والثابت لمواسم بتواجد شيفو ومعتز وأسامة والزبيدي، إضافة إلى أسماء بديلة تملك ذات الامتياز كآل فتيل ومنصور الحربي وبلغيث. الخط الناري في فرقة الرعب خط الوسط الأهلاوي يعج بالأسماء الرنانة التي يتصدرها قائد الأهلي تيسير الجاسم، والنجم الأفضل في دوري عبداللطيف جميل عبر الدور الأول حسين المقهوي، والمؤشر الأخضر سلمان والمحور الصلب وليد باخشوين والذي يعاب عليه فقط الاندفاع الهجومي، وهناك المزعج بصاص، وإذا ما أضفنا على كل هذه الأسماء نيفيز وروماو، فهنا يكون الجزم بأن وسط الراقي حلم يتمناه أي مدرب في الدوري. عودة المدرج لحالة الجنون بشكل عام كل الطرق في الأهلي مؤدية للظفر بالبطولات التي سينافس عليها، ولكن يبقى الأهم والواجب من قبل إعلام وجماهير، فالإعلام سواء داخل النادي من خلال مركزه الإعلامي أو حتى خارجه كتاب منتمين ومحسوبين على الكيان الأهلاوي، عليهم جميعا التركيز على دعم الفريق من خلال الفريق، بعيدا عن صياغة حروب وإشكاليات وتحديات، لن تقدم في السير، بقدر ما تشتت وتزيد من الاحتقان، خاصة أن الفريق حاليا يمر بأفضل أوقاته. فيما الجمهور فكل ما عليه أن يقدم تلك اللوحات التي حضرت في مواسم ماضية وفي جميع مواجهات الفريق. وكان حينها العلامة الفارقة في تلك المواسم، حتى أطلقت حينها صفة «المجانين» لمدى الحالة التي كان يظهر فيها المدرج الأخضر.