قالت مصادر مطلعة بقطاع تجارة النفط أن السعودية ستزود اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين بكامل كميات النفط الخام المتعاقد عليها في فبراير دون تغيير عن يناير، مشيرة إلى أن ذلك يعد أمرا متوقعا نظرا لأن أكبر عضو في «أوبك» يمد المشترين الآسيويين بالأحجام المتعاقد عليها كاملة منذ أواخر 2009. من ناحية ثانية أوضحت مؤسسة «باركليز» المتخصصة في تقديم الخدمات البنكية أمس أن شركات النفط والغاز العالمية تعتزم خفض الإنفاق على التنقيب والإنتاج نحو 15 بالمئة إذا ترواحت أسعار النفط الخام بين 45 و50 دولارا للبرميل لكن الخفض قد يقترب من 20 بالمئة إذا حومت الأسعار حول 40 دولارا للبرميل. يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه شركة «بريتش بتروليوم» لإلغاء 4 آلاف وظيفة بسبب انخفاض أسعار النفط. وأضافت: إنها المرة الثامنة فقط في عمر المسح البالغ 31 عاما التي يتوقع فيها أن يهبط الإنتاج العالمي لكنه أشار إلى أنها المرة الأولى التي ينخفض فيها الانفاق في عامين متتالين منذ 1986-1987. ووفقا لمسح تم إجراؤه وشمل 225 شركة نفط وغاز عالمية؛ فإنه من المتوقع أن ينخفض الإنفاق في أمريكا الشمالية 27 بالمئة في 2016 حينما يبلغ سعر برنت نحو 50 دولارا وسعر الخام الأمريكي 45 دولارا. وأضافت باركليز في تقريرها السنوي عن آفاق الإنفاق العالمي على التنقيب والإنتاج: إن الإنفاق على مشروعات المنبع قد ينخفض بين 40 و50 بالمئة إذا استقرت أسعار العقود الآجلة بين 34 و35 دولارا للبرميل. وتابعت في تقريرها: «الإنفاق العالمي قد ينزل 11 بالمئة في 2016 لكن الشرق الأوسط سيبقى مصدر الأداء القوي الوحيد حيث من المتوقع أن يرتفع الإنفاق هناك 6 بالمئة». وعلى صعيد الأسعار، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام للمرة الأولى في 8 أيام.