رفضت الميليشيات الانقلابية السماح للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الذي يزور صنعاء حاليا من زيارة المختطفين والمخفيين قسريا أمس. وأبلغ مصدر سياسي مطلع في العاصمة صنعاء «عكاظ» أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ طلب زيارة كبار المعتقلين السياسيين أبرزهم وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي وشقيق الرئيس ناصر منصور هادي والقائد العسكري فيصل رجب والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان لكن الميليشيات رفضت. وأوضحت المصادر أن الميليشيات الانقلابية لا تزال ترفض إطلاق أي مختطف إلا بعد أن يتم تنفيذ جميع شروطها المتمثلة بعدم الرضوخ لقرار 2216 والتعامل مع القضية سياسيا وليس انقلابا وفقا لرؤيتها واشتراطاتها، مشيرة إلى أن الانقلابيين يعتبرون أن المختطفين السياسيين أداة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية. إلى ذلك اتهم ناشطون يمنيون الانقلابيين بالوقوف وراء تجارة البشر في تعز وعدد من المناطق اليمنية. وأوضحت أن الميليشيات الانقلابية تقوم بعملية اختطاف للكثير من المدنيين في تعز ويجرى عملية مساومة لبيع هؤلاء المعتقلين لأسرهم بمبالغ تتراوح بين مليون إلى 500 ألف ريال يمني للمعتقل الواحد كفدية. وأكدت أن مئات المعتقلين تم الإفراج عنهم مقابل فدية مالية بينهم أقارب لقيادات سياسية كبيرة، مبينة أن عملية الابتزاز وتجارة البيع في البشر ازدهرت بشكل قوي في اليمن مثلها مثل تجارة السوق السوداء للمواد الغذائية والمحروقات.