أبو «حسين » والد شهيد الداير بني مالك ، انتظر 12 عاما ليرى إنزال حكم الشرع بالقتلة ، ممن أراقوا دم نجله الغالي. ومنذ السبت الماضي يعيش العم جبران المالكي حالة من الرضا والقناعة بعدما نفذت أحكام القضاء العادل على ال 47. يقول ل "عكاظ" لن أنسى من قتل ابني حسين رحمه الله، كما لن أنسى يوم استشهاده، كان يوما حزينا لا ينسى، تلقينا الخبر بمشاعر الآلم والفرح معا، فقد رحل شهيدا يدافع عن وطنه وعقيدته ، فقد ظل يتمنى الشهادة ونالها. عائلة الشهيد أبدت ارتياحها للقصاص من الإرهابيين الذين تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء، فقد يتموا الأبناء ورملوا النساء وأدخلوا الحزن في قلوب الأطفال وحاولوا نشر الفتنة، غير أن العدالة تحققت، وتم القصاص من الذين شرعنوا لقتل الأبرياء، فالحق لا بد أن يعود إلى أهله. أحمد " شقيق الشهيد" يضيف: أن أخاه الراحل توفي ولديه ثلاثة أبناء، وقبل عامين أصدر ولي العهد توجيهات بتعيين شقيقي رجل أمن، ملبيا بذلك يحفظه الله نداء الأسرة ورغبة الوالد، كما أن رعاية الدولة للأسرة تواصلت في الدعم والمؤازرة. أما أرملة الشهيد حسين فقالت ل "عكاظ ": سعدت وأبناء الشهيد بإعلان القصاص من القتلة الذين عاثوا فسادا وقتلوا الأبرياء بلا حق وحاولوا نشر الفوضى والفتنة. وتتذكر يوم الشهادة وتقول: في يوم 14 /6 /1424، تلقينا نبأ استشهاد حسين أثناء أدائه لمهماته، ومنذ رحيله ظللنا ننتظر القصاص. وتضيف: "أحمد " نجل الشهيد البالغ من العمر 14 عاما ظل يسأل في أيام صغره عن والده، وحرصت على سد الفراغ الذي أحدثه والده بالرحيل .. ويتمنى أحمد الالتحاق بالسلك العسكري محل والده الشهيد للمشاركة في اجتثاث الإرهاب والإرهابيين من تراب الوطن.