طالب مسؤولون اتحاديون كنديون رئيس الوزراء جاستن ترودو بتعزيز العلاقات الثنائية مع الرياض نظرا لما تتمتع به المملكة من مكانة دولية مرموقة، وذلك إذا ما أراد تحقيق المصلحة العامة لبلادهم.. جاء ذلك وفق ما نشرته وسائل إعلام كندية أمس. وذكرت وكالة كنديان برس إحدى كبريات الوكالات الإعلامية الكندية، أن المسؤولين الاتحاديين نصحوا رئيس الوزراء أن مصلحة كندا الاستراتيجية تأتي من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع المملكة العربية السعودية بسبب ثقلها ومكانتها القوية في المنطقة والعالم. وجاءت هذه المشورة لتسلط الضوء على قرار رفض الحكومة الكندية للدعوات التي تطالب بإلغاء صفقة تقدر بحوالى 15 مليار دولار من العربات المدرعة إلى المملكة عقب إعدام 47 شخصا في نهاية الأسبوع الماضي. حيث ذكر متحدث باسم وزير الخارجية الكندية ستيفن ديون في وقت سابق أنه لن يتم إلغاء صفقة الأسلحة بين السعوديين و «جنرال دايناميكس لاند سيستمز كندا» لأن الشركة لديها رخصة تصدير، وتم دعم الصفقة من قبل الحكومتين السابقة والحالية. وأشار المسؤولون الاتحاديون إلى أن مواصلة تعميق العلاقات الاستراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي من شأنه أن يخدم مصالح الأمن التجاري الكندي، لافتين إلى أن المملكة العربية السعودية لاعب رئيسي في الكتلة السداسية التي تضم الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعمان وقطر. وطالب المسؤولون الكنديون في الوقت ذاته بالتركيز بشكل خاص على تعميق العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة».. مؤكدين أن المملكة العربية السعودية هي قوة إقليمية، والبلد العربي الوحيد في G20، ومساهم رئيس في تحقيق أمن الطاقة العالمي، وأكبر شريك تجاري لكندا في المنطقة، منوهين بفرص التجارة والاستثمار الكندية في منطقة الخليج عطفا على قوة اقتصاداتها وفتح فرص واعدة في التجارة الاستثمار في مناطق القوة الكندية، كالتعليم وخدمات الرعاية الصحية، والزراعة، إضافة إلى الاستثمار في مجال البنية التحتية.