وسط كوكبة من المتميزين فكرا وإبداعا وعلما، فازت سيدتان سعوديتان البارحة الأولى، بجائزة مكة للتميز وتسلمتا شهادة التكريم من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. وبينت كل من سيدة الأعمال ألفت قباني والدكتورة ملاك عابد الثقفي، عقب فوزهما بالجائزة، أنهما ستحولان الجائزة إلى مزيد من أوجه العمل البناء، فيما تسعى ملاك لتطبيق العلاجات الجينية الموجهة لمرضى السرطان. واعتبرت ألفت قباني فوزها بشخصية جائزة مكة للتميز الإنساني لعام 1436، دافعا قويا لتقديم المزيد من العمل والتفاني في خدمة الوطن، وعبرت عن سعادتها بتكريم أمير المنطقة لها خلال احتفالية كبرى، ووعدت ببذل جهدها لتحقيق المفهوم الشامل للمسؤولية الاجتماعية وتطبيقه على أرض الواقع، لافتة إلى أن فوزها بالجائزة يجسد الدعم الذي تجده المرأة السعودية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مضيفة أن نهج وسياسة دولتنا فتحت آفاقا واسعة للعمل الاجتماعي والإنساني وساهمت في تعزيز المشاركة الفاعلة التي أثمرت عن الكثير من المبادرات والبرامج النوعية بهدف تحقيق التنمية الشاملة المستدامة. وعبرت عن اعتزازها بجائزة التميز الإنساني التي استحدثت لتساهم في تحقيق فكر الأمير خالد الفيصل في تعزيز بناء الإنسان وتنمية المكان، وقالت: هذه الجائزة ما هي إلا تشريف وتكليف أكبر لمزيد من الجهود والتفاني في العمل لهذا الوطن. وشددت عضو اللجنة العليا للأسرة المنتجة التابعة لإمارة منطقة المكرمة ونائب رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة، أنها ستواصل جهودها لتعزيز قدرات الأسر المنتجة السعودية، لافتة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من الخطوات الإيجابية للنهوض بطموح الأسر المنتجة وتعزيز دورها وفرص نجاحها من خلال وضع التشريعات المنظمة والداعمة لعمل مؤسسي، يدعم شريحة مهمة من أهم شرائح المجتمع السعودي. من جهتها بينت الدكتورة ملاك عابد الثقفي الفائزة بجائزة مكة للتميز لعام 1436، أن هذه أول جائزة تحصل عليها من داخل الوطن، وقالت "تلقيت كثيرا من الجوائز الدولية، ويأتي فوزي بهذه الجائزة بعد عودتي لأرض الوطن، وهذا يعد مفخرة ويؤكد أن ولاة الأمر متابعون لانجازات المواطنة وإن كانت خارج البلاد". وأوضحت أن من ملفاتها المهمة ترك بصمة فعالة في حياة الناس، مضيفة من خلال مشروع الجينوم السعودي أتطلع لتطبيق العلاجات الجينية الموجهة لمرضي السرطان في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، وسيكون تركيزنا الأكبر على مرضى الأورام المحولين للمستشفى، مع بناء قاعدة معلوماتية مفصلة للبصمة الجينية للتمكن من ايجاد علاجات طبية مناسبة للأمراض المنتشرة في المنطقة.