في خطوة تهدف لاستتباب الأمن في بلادنا الغالية قامت الجهات المختصة بتنفيذ حكم الإعدام قتلا وتعزيرا وحرابة ل47 إرهابيا قاموا بأعمال تفجير مجمعات سكنية واقتحام شركات نفطية، واستهداف سفارات وقنصليات أجنبية ومطار عرعر، وقتل وتحريض على أعمال العنف ودعوة لإشاعة الفوضى في البلاد، ودعم لأعمال التخريب، والقيام بخطف عدد من المقيمين -حسبما جاء في نص بيان وزارة الداخلية- الذي نشرته كافة وسائل الإعلام يوم الأحد 23/03/1437 تحت عنوان «القتل تعزيرا وحرابة ل47 إرهابيا يشفي الغليل»: أنها ماضية بمشيئة الله بكل عزم وحزم في المحافظة على استتباب الأمن واستقراره، وتحقيق العدالة بتنفيذ أحكام الشرع المطهر في كل من يتعدى حدود الله وعلى أنفس الأبرياء المعصومة، وأموالهم، وأعراضهم، كما تحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}. وقد اختتمت وزارة الداخلية البيان بهذا الإيضاح ليعرف الجميع أن الدولة ماضية في ملاحقة الذين يفسدون في الأرض لاستمرار الأمن. فديننا الحنيف ينهى عن الفساد في الأرض بقوله تعالى: «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها». بينما الإرهاب هو عين الإفساد في الأرض. ولذلك كان جزاء الإرهابيين المفسدين في الأرض عظيما في شريعة الإسلام بما نص عليه القرآن في سورة المائدة: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) كما قال تعالى في سورة الرعد: {ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار}. والذي لا شك فيه أن بلادنا التي تعيش الأمن على امتداد تاريخ قيام الدولة تحرص على ذلك وتلاحق المجرمين الذين يسعون فسادا وتنزل العقوبة التي نص عليها ديننا الحنيف وذلك بتطبيق الحكم الشرعي بموجب صكوك بحكم القضاء. وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وأن يمدهم بعونه وتوفيقه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ بلادنا من كل سوء. السطر الأخير: قال الله تعالى في سورة البقرة: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب}.