برهن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومنذ توليه مقاليد الحكم، أن الوطن والمواطن عينان في رأس واحدة، لا قيمة لأي منهما بمعزل عن الآخر، ولم يتردد لتفعيل هذه التوأمة في دعوة مختلف شرائح المجتمع السعودي إلى لقاءات أسبوعية وشهرية يستمع منهم إلى الآراء والأفكار وحتى الملاحظات التي تسهم في خلق تنمية حديثة وشاملة، يعود نفعها للوطن والمواطن، فجاءت التفاته الأبوية الحانية من ملك العزم لشعبه بقرارات مفصلية، وصل صداها إلى مختلف مناطق ومحافظات المملكة، تحمل الخير والنماء والازدهار، وهي تلامس أهم الاحتياجات والمطالب لشعب يعتبره همه الأول، وأساس التخطيط لأي خطوات مستقبلية، تضيف الكثير من المشاريع التنموية برؤى عصرية. ولأن ملك الحزم يريد أن يعيش المواطن والمقيم حياة هانئة، يسودها الأمن والأمان، جاءت الكثير من القرارات القوية التي تدل على حكمة وحنكة قائد شجاع، كان آخرها الأحكام التاريخية المتمثلة في تنفيذ القتل بحق 47 إرهابيا خرجوا عن الطاعة، وسفكوا دماء الأبرياء، وأخافوا الآمنين، وخربوا الممتلكات العامة والخاصة، في محاولة بائسة منهم إلى زعزعة أمن واستقرار وطن يقوده سلمان بن عبدالعزيز. هذا القرار لقي تأييدا شعبيا غير مسبوق، لأنه داوى جراح أسر الشهداء، وأنصف المجتمع من أعمال الإرهابيين الإجرامية، وما كان له أن ينفذ لولا حزم وعزم سلمان بن عبدالعزيز، الذي يؤكد في كل مرة أن أمن الوطن والمواطن خط أحمر لن يسمح لكائن من كان بتجاوزه، وأن كل من يحاول العبث بذرة من تراب الوطن الطاهر سينال جزاءه الرادع وفق الأحكام الشرعية. لا غرابة أن يأتي تنفيذ قرار تنفذيذ أحكام الشرع حرابة وتعزيرا على الإرهابيين في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز من أجل حفظ أمن المملكة، فبالأمس جاء قراره التاريخي بعاصفة الحزم لإنقاذ اليمن والمحافظة على أمن الوطن من الأطماع الفارسية، لم ينتظر إشارة البدء من أحد، ولم يلتفت إلى الأصوات النشاز التي لا تريد للمملكة الخير، ومضى بقوة حتى نجحت قوات التحالف بقيادة المملكة في القضاء على المليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، التي تصر على تسليم اليمن رخيصة لإيران المعروفة بأطماعها التوسعية، ومحاولاتها المستمرة في زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة. هنا الملك سلمان الاستثنائي، الذي يفاخر به شعبه بين الشعوب العالمية، وهو يسير بالسفينة في كل مرة إلى بر الأمان، متحديا الظروف الصعبة، ومتجاوزا العقبات التي يريد الأعداء أن يضعوها أمام مسيرتنا الوطنية الاستثنائية.