اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مكتبه بالمعذر أمس بوزير الخارجية في جمهورية مصر العربية سامح شكري. وجرى خلال الاجتماع بحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في الساحة العربية والإسلامية. حضر الاجتماع وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد وسفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية أحمد قطان وسفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة ناصر حمدي. من جهة أخرى يدشن ولي ولي العهد، معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار في دورته الثالثة في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، خلال الفترة من 21 إلى 28 فبراير المقبل. ويسعى المعرض لإطلاع القطاع الخاص على احتياجات ومتطلبات القوات المسلحة من المواد وقطع الغيار، التي يمكن تصنيعها محلياً، إلى جانب إنشاء قنوات اتصال للتخطيط والمتابعة بين القوات المسلحة والمصانع والشركات المحلية والجهات البحثية، لتعزيز التصنيع المحلي لقطع غيار المعدات العسكرية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في تصنيع أغلب قطع الغيار للمعدات العسكرية. وأكد الخبير العسكري العقيد متقاعد إبراهيم سعد آل مرعي ل«عكاظ»، أن تطوير الصناعات العسكرية أصبح أمراً ملحاً للمملكة، لافتاً إلى أن المعرض الذي يعرض بعض الصناعات العسكرية التي تنفذ في قواتنا المسلحة، يعد فرصة لعرض الصناعات التي تعتبر نواة لصناعات عسكرية متقدمة في المملكة، يتطلع لها الشعب السعودي والأمة العربية، من منطلق أن المملكة تقود المشهد العربي والإسلامي، وتعتبر حاليا عاصمة القرار العربي. وأوضح أن هذه الصناعات لن تقتصر على قطع الغيار أو الصناعات البسيطة، وستشهد تحولا في مجال الصناعات العسكرية، وبما يسمح لها بحرية المناورة بشكل أكبر على الصعيد السياسي والعسكري والأمني، مضيفا أن تلك الصناعات أصبحت مفتوحة لدى جميع الدول، والمملكة حريصة على أن تكون سباقة في هذا المجال، متمنيا إنشاء مصانع عسكرية بالتعاون مع القطاع الخاص، مع توطين الصناعات تدريجياً، مستشهداً بتجربة الإمارات في احتضان 69 شركة لصناعة السلاح. وقال: «المملكة لا تنقصها كفاءات بشرية، ومتى ما وظفت تلك الكوادر سنرى مصانع عسكرية، وسيكون هنالك تصدير لتلك الأسلحة للدول الصديقة»، مؤكدا أن توجه القيادة السياسية في المملكة إلى تطوير تلك الصناعات، في ظل توفر المقومات لإطلاق هذه الصناعات العسكرية.