حمل مواطنون بشدة على صحة جازان لعدم وفائها بتعهداتها بتشغيل كامل مستشفى الحرث منذ افتتاحه قبل عشر سنوات. وكان وفد من وزارة الصحة برئاسة المهندس علي العشوي جال في المستشفى في وقت سابق للتأكد من جاهزيته، وأعلن حينها تشغيل قسم الطوارئ والعيادات الخارجية وتجهيز 30 سريرا للتنويم وغرفة للولادة والباطنة والعناية المركزة والمختبر وقسم للأشعة، وهي الوعود التي لم تنفذ طبقا لأقوال المواطنين، ما أثمر عن تجميد المبالغ المخصصة للتطوير والتشغيل الكامل. المواطن محمد سلامي عبر عن دهشته لعدم الاستفادة من المبالغ المخصصة لتطوير المستشفى في الوقت الذي يحتاج فيه المريض إلى مزيد من العناية خصوصا مرضى الأنيميا المنجلية والتهابات الكبد ومرضى السكر والضغط. إلى ذلك وجه عدد من أهالي الحرث، منهم يحيى هزازي، محمد الحارثي، حسين مجرشي، خالد كعبي وعبدالله دارسي، نداء عاجلا إلى وزارة الصحة بضرورة تشغيل كافة أقسام المستشفى وإعادة الحياة لها بعد عشر سنوات من الانتظار. مسرحية التشغيل المراجعون لمستشفى الحرث انتقدوا ما أطلقوا عليه «مسرحية التشغيل»، حيث عمدت الإدارة إلى تشغيل الأقسام في يوم الحفل وإغلاقها بعد انتهاء مراسم الاحتفال! وضرب محمد عايشي مثلا بأقسام ظلت لا تعمل وسارعت الصحة بتشغيلها في يوم الحفل في وقت قياسي لم يزد خمسة أيام و «بعد انتهاء الحفل عاد الوضع كما كان». ويعزز يحيى مجرشي القول ذاته، ويضيف إنه تم إغلاق عدد من الأقسام وتحويل المرضى إلى مستشفيات مجاورة. مديرون سابقون مدير المستشفى السابق علي المحنشي قال إن المستشفى توجد به عيادة للباطنة وأخرى للجراحة، النساء والتوليد، الأطفال، العظام، الأسنان والأنف والحنجرة وتنقصه أقسام الجلدية، المسالك، النفسية، والعيون والبصريات والفحص قبل الزواج. وكان مدير إدارة التأهيل الطبي في صحة جازان الدكتور حسن يحيى حداد أعلن في وقت سابق موافقة وزارة الصحة على إنشاء وحدة متكاملة للتأهيل الطبي في الحرث على مساحة 400 متر مربع لتقديم الخدمات العلاجية والطبية لذوي الاحتياجات الخاصة وعلل النطق والكلام، وأضاف إن الوحدة سوف تكون وفق طراز متطور وسوف يتم البدء في تنفيذ المشروع قريبا. ولا يزال المشروع حبيس الأدراج كما يقول المواطنون.