تسيطر حسابات الثأر ورد الاعتبار على قمة العاصميين الهلال والشباب اليوم، اللذين يتواجهان في مواجهة مفصلية لا تقبل القسمة على اثنين، سيتحدد من خلالها الفريق الأوفر حظا بالوصول للنهائي والاقتراب من تحقيق الحلم المنتظر وخاصة من جانب الفريق الأزرق الساعي للتأهل لنهائي المسابقة للمرة التاسعة على التوالي في طريقه لخطف ثاني بطولات الموسم واستعادة لقبه المفضل الذي فقده في النسختين السابقتين ورغبة لاعبيه الأكيدة في إثبات علو كعبهم محليا وتفوقهم على منافسهم الفريق الشبابي بعد تغلبهم عليه في الدوري المحلي بهدف ادواردو الوحيد، يقابل ذلك عزم الليوث على تعويض جماهيرهم ببطولة تروي عطشهم بعد مسلسل الإخفاقات التي صاحبتهم في مسابقة الدوري السعودي واستعادة أمجاد البطولات والصعود لمنصات التتويج وهذا ما سيمنح لاعبي الفريق الشبابي الإصرار والعزيمة على الإطاحة بالفريق الهلالي وإبعاده عن طريقهم برغم عدم الثبات الفني الذي يمرون به ما أفقدهم هويتهم وحضورهم ليظهر الليث كحمل وديع في هذا الموسم ما يميل الكفة الفنية في هذه الموقعة للموج الهلالي الأزرق الذي تأهل لهذه المرحلة على حساب فريق التعاون في الدور ثمن النهائي الذي وصل إليه مباشرة كوصيف لبطل النسخة السابقة 2/1 أعقبه بتخطي فريق القادسية في الدور ربع النهائي قبل أيام 4/1، فيما جاء وصول الليوث بتخطيهم فريق الرياض في الدور (32) بهدف دون رد أعقبوه بتجاوز فريق الشعلة في الدور ثمن النهائي 2/1 ثم نجحوا بتجاوز فريق النصر في الدور ربع النهائي للمسابقة بهدف أفونسو الوحيد. النهج الفني لدونيس ينتظر أن يلعب بطريقة 4/2/3/1 معيدا بعض الأسماء الأساسية التي لم تشارك في اللقاء السابق أمام القادسية لقائمته، وسيعتمد على توازن الأداء بين خطوط فريقه، مطالبا لاعبيه ببسط نفوذهم على منطقة المناورة والاعتماد على سرعة نقل الكرات لمناطق الخطر في منافسه مع تنويع مصادر غاراتهم الهجومية مركزا على الأطراف بانطلاقات الظهيرين محمد البريك وعبدالله الزوري وتوغلات اللاعبين القادمين من الخلف سالم الدوسري وادواردو ومحمد الشلهوب لاستثمار الفراغات في دفاعات منافسه التي سيخلفها تحركات المهاجم ناصر الشمراني في مناطق منافسهم الخلفية، وسيطالب محاوره الدفاعية محمد القرني الذي سيتواجد عوضا عن الموقوف سعود كريري وسلمان الفرج بمساندة المدافعين والعمل على إيقاف خطورة هجمات ضيفه المرتدة وعدم منح لاعبي خط وسطه مساحة للتوغل أو إطلاق قذائف قد تهدد شباك خالد شراحيلي، يتغيب كذلك عن الأزرق لاعبه فيصل درويش بداعي الإيقاف. النهج الفني ل الفارو: يدرك مدربه الأرجوياني الفارو ولاعبوه أهمية هذه المواجهة المصيرية والتي يطمحون من خلالها إلى إعلان تواجد فريقهم في منصات التتويج وقد عمل طوال الفترة الماضية على محاولة الوصول إلى التشكيل الأنسب الذي سيخوض به هذه الموقعة الهامة في مسيرة فريقه بيد أنه يعلم جيدا أن منافسه ليس سهلا وهو الذي ارتبط اسمه بنهائيات هذه المسابقة لذا لن يجازف الفارو بالهجوم، حيث يتوقع أن يتبع طريقة 4/3/2/1 لاجئا لتأمين النواحي الدفاعية لفريقه وتكثيف منطقة المناورة لمجابهة القوة الزرقاء في هذا الجانب، وذلك عن طريق اتباع أسلوب الضغط على اللاعب الهلالي المستحوذ على الكرة وتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه مع سرعة الارتداد الهجومي وتنوع مصادر الهجمات تارة عن طريق العمق وتارة أخرى عن طريق الأطراف بانطلاقات أظهرة الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا ومطالبة عبدالملك الخيبري واريسميندي بسد الثغرات بين متوسطي الدفاع وتغطية أماكن الظهيرين حال مساندتهما للهجمات مع تكليف عبد الرحمن الخيبري بفرض رقابة صارمة على ادواردو وعزله عن المجموعة ولن يغفل عن تنبيه لاعبيه بعدم ارتكاب الأخطاء القريبة التي قد يتمكن من خلالها ادوارد من زيارة شباك المتألق محمد العويس، فيما سيتولى مشاغبة الدفاعات الهلالية وإنهاء الهجمات أفونسو بدعم ومساندة من القادمين من الخلف.