لا يظهر أن هذا العصفور الأزرق سيكف عن تأزيم مواقف المنبرين «جزافا» إلى التحليق في فضائه المكتظ بالمغردين، وأضحى وبالا على من لا يجيد حياكة الأهداف وتقنين الكلام وتوقيته، فعلى اتساع حرية الطرح ورحابة مساحات النقاش في ما يسمى ب«تويتر» وتشارك النخبة والعامة على سقيفة واحدة بلا تمايز أو تفريق، إلا أن ثمة من لم يوفق في سبر أغوار هذا العالم الافتراضي الذي فاض بالغث والسمين وأفضى بكثيرين إلى دهاليز معتمة حالكة الظلام، نتيجة تورطهم في الزج بالكثير من القضائيا الشائكة على الملأ ودون ميزان يكفل سلامة التغريد وجدواه وتأثيره. وبين هذا وذاك تصدرت 3 أسماء المشهد هذا العام واسترعت اهتمام المتابعين محليا وتباينت درجة إقناعهم للشارع الرياضي عبر مجموعة من التغريدات بشأن قضايا مختلفة، كانت مثار جدل في الشارع الرياضي سلبا وإيجابا، وأبرزها: عبدالله البرقان شهد حسابه في 2015 تفاعلا كبيرا فيما يخص قضية اللاعب سعيد المولد وقضية اتحاد القدم مع الأهلي، وتباينت آراء المتابعين والنقاد حول إقناعه بالتعليق على قضايا جدلية أقحمته في نقاشات حادة مع عدد كبير منهم. تدولت تغريداته على نحو واسع بعد استقالته المثيرة للجدل، وحاول خلالها رمي حجر حرك الشكوك على دوافع رحيله بعد أن اتهم الأمين العام بالتدخل في عمله، ووجد نقدا لاذعا لكونه لم يعلق أو يغرد وهو على رأس العمل أو حتى أثناء تقديم الاستقالة أو تبريرها على الأقل، وكانت ردود الفعل واسعة على حسابه طيلة فترة التغريد. خالد البابطين كان آخر المثيرين للجدل في العام بتغريداته بشأن شكوى الأهلي ضد اللاعب أحمد عسيري وما دار بينه وبين رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي، حيث جاءت ردوده محل نقد البعض للطريقة التي طرحت بها، ولكون الأمور بحسب هؤلاء يجب أن يرد عليها ببيانات رسمية وبدرجة كبيرة من الإقناع. إبراهيم الربيش والذي كان محل جدل واسع أبان رئاسته للجنة الانضباط.