كشف حريق مستشفى جازان عن المستور، نحن أمام 3 فضائح تكفي لمحاكمات بتهمة خيانة أمانة العمل وليس مجرد تسريح بإحسان يحصل عليه بعض المسؤولين عند التقصير وارتكاب الأخطاء الكارثية!. الفضيحة الأولى كشفها مدير الدفاع المدني بالمنطقة عندما اعترف لمحاوره خالد مدخلي في قناة العربية على الهواء مباشرة بأن المستشفى لا يملك شبكة إطفاء حريق آلي، وهذه لعمري طامة كبرى تتحمل مسؤوليتها الوزارة على أعلى المستويات، ويساءل عنها الدفاع المدني الذي وقف موقف المتفرج على تشغيل المستشفى دون تلبية متطلباته للسلامة ومعالجة ملاحظاته عليها! الفضيحة الثانية كشفتها صحيفة «سبق»، بأن المستشفى فشل في اجتياز عدة اختبارات للمركز السعودي للتقييم واعتماد جودة المنشآت الصحية «سباهي»، وفشلت جميع أقسامه في الحصول على مطابقة المواصفات والمقاييس، بينما حصل في مجال السلامة على تقييم متدن جدا لم يتجاوز 16%!. الفضيحة الثالثة أن مستشفى جازان العام ليس وحده الراسب في اختبارات المواصفات والمقاييس والسلامة، بل إن معظم مستشفيات ومراكز منطقة جازان الصحية فشلت هي الأخرى في اجتياز اختبارات «سباهي»، وبالتالي يمكن أن تشهد نفس سيناريو الكارثة!. الفضيحة الرابعة التي قد تكشفها الأيام المقبلة قد تتعلق ببقية منشآت وزارة الصحة في مناطق أخرى غير جازان، فمن الواضح أن العين الرقيبة في وزارة الصحة مصابة بالرمد وما تعاني منه مستشفيات جازان يمكن أن تكون تعاني منه مستشفيات غيرها من المناطق!.