من المتوقع أن ينطلق معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثانية (اختتمت النسخة الأولى المطورة الثلاثاء الماضي)، في مثل هذه الأيام من العام المقبل، كما يوضح ذلك عضو اللجنة العليا للمعرض والمتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام الدكتور سعود كاتب. وتعقد الأسبوع المقبل، أول اجتماعات اللجنة العليا برئاسة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، ومن المنتظر أن تدرس تقارير اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا، بهدف تفعيل الإيجابيات وتلافي السلبيات. وأكدت اللجنة العليا للمعرض على حرصها أن يخرج المعرض عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول، حيث تشتمل فعالياته على مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع، بما ينمي معارفهم، ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراء للحركة الفكرية والمعرفية واهتماما بالأدباء والمثقفين. وكان المعرض قد اختتم الأسبوع الماضي، بمشاركة 440 دار نشر من 25 دولة عربية وإسلامية وعالمية، وزعت على 20 ألفا و600 متر مربع، ومليون عنوان في مختلف العلوم؛ دينية واجتماعية وعلمية واقتصادية وأدبية. ويأتي المعرضان الدوليان للكتاب في المملكة (الرياضوجدة)، لاهتمام المملكة بالثقافة والأدب، حيث إن معارض الكتاب تهتم بكل الكتاب والمثقفين والأدباء، والمملكة تعد من أهم الدول اهتماما بالثقافة ونشرها. وفي 3 أغسطس الماضي أعلن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، اعتماد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، للمعرض مدة خمس سنوات من 12 ديسمبر 2015 سنويا ولمدة عشرة أيام بإشراف وزارة الثقافة والإعلام. وكان المعرض قد نظم في أعوام: 1994 و2000 و2002، و2004، و2005، و2006، ونظم معرض 1994 بهدوء في فترة اجتماعية تميزت بالسكون، وبعد ست سنوات (عام 2000) مع بدء ظهور التأثيرات الأولية لمظاهر العولمة سجل المعرض حضورا في الوعي الاجتماعي، ثم توالت إقامة معارض الكتاب في جدة حتى عام 2006 لينقطع 12 عاما ويعود في نسخة جديدة مطورة، نالت استحسان كافة الأطياف مع تحفظهم على بعض السلبيات التي لم تؤثر على تميزه.