التفاؤل هو النور الذي يضيء لنا طريقنا في الظلام الحالك، ويساعدنا لنعيش حياة ملؤها المحبة، ويجعلنا نحقق أحلامنا وآمالنا، ولذلك كان هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم التفاؤل في جميع الأمور، وكان يعجبه الفأل الحسن، قال عليه الصلاة والسلام: (لا طيرة وخيرها الفأل. قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم)، رواه البخاري. فالحياة تسفر في وجه المتفائل، والتفاؤل هو من علامات المؤمن الواثق بالله عز وجل، وحثنا ديننا الحنيف على عدم القنوط، وتجنب اليأس، حتي في أحلك الظروف والأوضاع، والتفاؤل سبب في حصول الخير في الدنيا والآخرة؛ لأن فيه إحسان الظن بالله عز وجل، والله عز وجل يقول -كما في الحديث القدسي-: (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني)، رواه مسلم. إن التفاؤل يدفع الإنسان نحو العطاء والبذل، ويورث طمأنينة النفس وراحة القلب، أخيرا أقول: إذا أردنا أن نحيا حياة ملؤها الأمل والنجاح والتقدم بإذن الله، علينا أن نفتح نوافذ التفاؤل والأمل.