ثقافة التفاؤل لها تأثير ايجابي ليس على الإنسان فقط بل على مجتمعه والتفاؤل بشكل عام هو الشعور بالرضا والثقة بالنفس والسيطرة على المشاعر المختلفة، والنظرة الايجابية لجميع مناحي الحياة، والإنسان المتفائل متوكل على الله سبحانه وتعالى دائما ، طموح ، محب ، ودود، يتحمل المسؤوليات بكل شجاعة وهمّة . وهو نعمة من الله عز وجل انزلها لنا ، لتضيء نفوسنا وتنير دروبنا مهما تعقدت الحياة من حولنا. يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه البخاري ومسلم : \"أنا عند حسن ظن عبدي بي\". وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما جمع رسول الله بيت شعر قط إلا بيتا واحدا تفاءل بما تهوى يكن فلقلما يقال لشيء كان إلا تحقق قالت عائشة رضي الله عنها: ولم يقل تحقق لئلا يعربه فيصير شعرا. لذلك لابد للإنسان أن يدعو نفسه للتفاؤل ويستحضره دائما وأن يبتعد تماما عن التشاؤم وما يدعو إليه حتى لو كان يواجه أحلك الظروف سواءاً مادية أونفسية أواجتماعية . يقول مجدي شوقي: ليس هناك أهم من التخطيط للمستقبل ومحاولة قياسه من خلال التوقعات الصحيحة استنادا إلى الخبرات السابقة والتجارب المارة على حياة الفرد وهناك عناصر مهمة منها التفاؤل وهو إحدى السمات الحميدة للشخصية السوية المتوافقة مع نفسها ولكن ضمن ضوابط مهمة تحكمه أهمها أن يكون مسلحا بالجهد والعطاء وإلا تحول إلى درب من دروب أحلام اليقظة التي قد تنتهي بصاحبها إلى مشكلات نفسية كبيرة. ومن خلال هذه الكلمات المتواضعة أهمس إلى الأخوة والأخوات بأن يكونوا أكثر تفاؤلا وثقة وأن تكون الآية الكريمة نصب أعينهم دائما وأبدا قال تعالى : \"ومن يتق الله يجعله مخرجا * ويرزقه من حيث لايحتسب * ومن يتوكل على الله فهو حسبه \" الطلاق آية ( 2-3 ) فتفاءلوا بالخير دائماً تحلوا دُنياكم ماجد التويجري نائب رئيس التحرير [email protected]