أدى الإعلان المفاجئ عن تراجع مخزون الخام الأمريكي عشية عيد الميلاد إلى ارتفاع أسعار النفط في آسيا أمس، حيث ارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم فبراير 25 سنتا ليصل إلى 37,75 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا، كما ارتفع برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي تسليم فبراير 37,6 سنت إلى 37,75 دولار، وكان سعر النفط الخفيف تجاوز هذا الأسبوع للمرة الأولى سعر برميل البرنت منذ 2010. وأوضح محللون أن هذا التبادل في توجه الأسعار يفسر جزئيا بقرار أمريكا إلغاء منع تصدير النفط الخام ما يعني أن المنتجين الأمريكيين يمكنهم منافسة البرنت في أسواق أخرى، أما العامل الآخر فهو أن بعض المستثمرين يمكنهم أن يعولوا على تراجع الإنتاج الأمريكي بالمقارنة مع بقية العالم. وقال هونغ سونغ كي المحلل لدى مجموعة سامسونغ فيتشرز في سيول، أن «القلق من الفائض في العرض العالمي تراجع قليلا مع الإعلان عن خفض المخزون». وكانت وزارة الطاقة الأمريكية أعلنت في أرقامها الأسبوعية أن المخزون النفطي الأمريكي انخفض بمقدار 5,9 مليون برميل، بينما كان الخبراء الذين تحدثوا لوكالة بلومبرغ يتوقعون ارتفاعا، لكن تراجع المخزون جاء متزامنا مع الإعلان عن ارتفاع طفيف في الإنتاج الأمريكي.