واصلت أسعار النفط تراجعها، أمس في آسيا إذ انخفض سعر برميل البرنت الخام المرجعي الأوروبي إلى أدنى مستوى له منذ 11 عاما؛ بسبب الفائض في العرض في أسواق تواجه احتمال استئناف الصادرات الأمريكية بعد رفع الكونجرس حظر تصدير نفط إلى الخارج، فيما تراجع سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال تسليم فبراير المقبل، 59 سنتا إلى 36,29 دولار، بينما انخفض سعر خام نفط غرب تكساس المرجعي تسليم يناير 2016 36 سنتا إلى 34,37 دولار. ورفع الكونغرس الأمريكي حظر تصدير نفط الولاياتالمتحدة إلى الخارج المفروض منذ سبعينات القرن الماضي، في قرار تاريخي مع أن المحللين يؤكدون أن انخفاض الأسعار ناجم عن الفائض في الأسواق. وقال دانيال انغ المحلل في إحدى الشركات في سنغافورة: «سعر برميل البرنت يواجه ربما أدنى مستوى له منذ أحد عشر عاما؛ بسبب رفع الحظر عن تصدير الخام الأمريكي المفروض منذ منتصف سبعينات القرن الماضي». وأضاف: «ذلك يجعل البرنت أضعف من خام تكساس، لكن في نهاية المطاف أعتقد ان الأسعار ستحصل على دعم قوي مع تراجعها، وأتصور أنها لن تنخفض إلى أقل من ثلاثين دولارا». وقال المحلل ريك سبونر لوكالة بلومبرغ المالية: «لم تصدر أي إشارة إيجابية لزيادة في الطلب ولم نشهد قرارا بالحد من الانتاج». وتابع: «في الواقع لم يتغير شيء في الأسواق في الشهرين الأخيرين باستثناء الأسعار». يشار إلى أن الخلل تأكد في السوق بإعلان مخزون أمريكي أكبر مما كان متوقعا، بينما ذكرت شركة الخدمات النفطية بيكر هيوز أن 17 بئرا نفطية إضافية كانت تعمل في الولاياتالمتحدة في الأسبوع الذي سبق الأرقام الأخيرة، حيث تراجعت أسعار النفط بمقدار الخمس منذ الرابع من ديسمبر الجاري، عندما رفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الحد من مستويات الإنتاج على الرغم من العرض المفرط للذهب الأسود. وكانت أسعار النفط قد سجلت انخفاضا قدره 22 سنتا في نيويورك الجمعة الماضية، لتصل إلى 34,73 دولار في سوق المبادلات نايمكس، وما زالت في أدنى مستوى لها منذ فبراير 2009، أما برميل البرنت فقد تراجع 18 سنتا إلى 36,88 دولار في لندن.