تتجه الأنظار هذا المساء صوب درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي في الرياض، حيث اللقاء المرتقب والديربي التقليدي بين قطبي العاصمة النصر والهلال، إذ يتواجهان دوريا لحساب الجولة السابعة المؤجلة وسط ظروف وطموحات متباينة، ليضربا موعدا مع الإثارة والندية، فالهلال الطامح لمواصلة البقاء على القمة يتفوق على النصر الباحث عن تحسين موقعه وتحقيق فوز معنوي يعطل به الغريم التقليدي، وتبدو الكفة الزرقاء الأرجح قياسا بما قدمه في الجولات السابقة، وفوزه يعني الاقتراب من هدفه في تحقيق لقب الدوري، فيما النصر سيجد نفسه في مأزق فيما لو خسر، إذ ستعمق الهزيمة الجراح وتدخله في دوامة معقدة قد لا يخرج منها بسهولة بعد المستويات والنتائج التي أقلقت عشاقه، فيما سيكون الفوز عاملا معنويا مهما قد يعيد الأمور إلى نصابها. موقف الفريقين سيمنح فوز النصر لاعبيه دفعة معنوية كبيرة للمضي قدما في محاولة تحقيق مركز متقدم في المسابقة بتحقيق كامل العلامات لتضاف لرصيده البالغ (18) نقطة، بعد أن أوقف فريق الشباب تقدمه بتغلبه عليه بهدف أفونسو الوحيد ليحل سابعا بفارق الأهداف عن الخامس فريق الشباب والسادس فريق الخليج، بعد أن وصل مهاجموه لشباك المنافسين في (18) مناسبة فيما تلقت شباكهم (12) هدفا. بينما قدم الزعيم مستويات قوية وثابتة طيلة الجولات السابقة، حل بها في الصدارة مناصفة مع الأهلي بعد أن جمعا (30) نقطة نال الزعيم آخرها على حساب فريق الفيصلي بهدف ياسر القحطاني اليتيم، ليحقق فوزه العاشر في المسابقة، فيما تلقى خسارتين، ولم يتذوق طعم التعادل ويملك أقوى خط هجوم في المسابقة برصيد (29) هدفا، وسيسعى للفوز لرفع رصيده النقطي على أمل تعثر الأهلي، كما أن انتصار الزعيم سيعزز الثقة في جهازه الفني بعد أن أصبح دونيس على المحك بخسارته أمام فريقي الاتحاد والأهلي، وهذا ما سيجعله يعد عدته لتحقيق مراده ومراد الجماهير الهلالية.