يشهد ختام الجولة (18) من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين إثارة خاصة في صراع المراكز الأمامية، إذ يحل الوصيف الأهلي ضيفا على غريمه الشباب في قمة استثنائية قد تقلب الموازين في المسابقة، فيما يبحث المتصدر فريق النصر عن العودة للانتصارات على حساب ضيفه فريق الشعلة، ولا سيما بعد نكسة الأسبوع الماضي بالتعادل أمام الفتح. وفي الراكة يخشى فريق الخليج ثورة الغضب الهلالي. ويأمل التعاون الاستفادة من نشوة فوزه على جاره الرائد وهو يواجه مستضيفه فريق الفتح في الأحساء. وتكتسب جميع المواجهات حساسية خاصة لتقارب الفرق التي تقع بين المركزين الثاني والخامس، وأي خسارة قد تكلف صاحبها كثيرا. الشباب x الأهلي لقاء منتظر يجمع بين فريق الشباب وضيفه فريق الأهلي على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، عند الساعة الثامنة والنصف، في ختام منافسات الجولة الثامنة عشرة من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، حيث يتجدد الصراع بين الطرفين خلال المواسم السابقة ليشعل تنافس فرق الأهلي والاتحاد والشباب وأخيرا الهلال، هذه المواجهة التي ينتظر أن تحمل الإثارة والندية نظرا للصراع الدائر بينهم على خطف الوصافة، حيث تلعب لقاءات هذه الجولة دورا في تحديد من يبتعد من هذه الفرق ومن يبقى منها قريبا من المنافسة على صدارة الترتيب العام، يضاف لذلك ما تشهده لقاءاتهما عادة من صراع وحرب باردة قبل بدايتها على المستوى الإعلامي والجماهيري، ما ينعكس أثره على عطاء اللاعبين وقتاليتهم داخل المستطيل الأخضر، ليعود بالتالي على مستوى قوة وإثارة المواجهات التي تجمعهما، وكان الفريق المستضيف نجح باستعادة نغمة الانتصارات في الجولة السابقة على حساب فريق الشعلة 2/1 ليرفع رصيده إلى (32) نقطة وضعته خامسا وبفارق الأهداف عن الرابع فريق الهلال، قبل أن يتعادل آسيويا مع ضيفه فريق باختكور الأوزبكي بهدفين لمثلهما، بينما عطل فريق الخليج مسيرة الفريق الضيف وأوقف انطلاقته لمنافسيه بعد تعادله معه بهدف لمثله ليرفع رصيده إلى (34) نقطة حافظ بها على الوصافة قبل أن يحقق نصرا هاما على فريق ناساف الأوزبكي آسيويا 2/1، والذي اعتلى به صدارة المجموعة الرابعة، وأعاد لاعبيه لنغمة الانتصارات، فلذا ففارق النقاط بينهما سيشعل المنازلة لسعي كل طرف للفوز وإبعاد منافسه عن طريقه والتقدم خطوة هامة إلى الأمام في ظل الصراع القائم بين الفرق على انتزاع الوصافة، فالفريق الذي سيحقق الانتصار سيقترب كثيرا من المنافسة بانتظار ما تسفر عنه نتائج بقية الجولات، والتي قد يتعثر من خلالها المتصدر فريق النصر ليتيح بذلك مساحة أكبر للمنافسة، وهذا ما يتطلب من المدربين البرتغالي باتشيكو الشبابي والسويسري كريستيان جروس الأهلاوي البحث عن طريقة وتشكيلة تحقق لهما مرادهما، فيتوقع أن يلعب مدرب فريق الليوث بطريقة 4/2/3/1، محاولا السيطرة على وسط الميدان باتباع أسلوب الضغط على اللاعب الأهلاوي المستحوذ على الكرة مع تنويع غاراته الهجومية، مركزا على تهديد مرمى المعيوف عن طريق الأطراف بانطلاق ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، ومن ثم عكس الكرات العرضية لداخل الصندوق الأهلاوي، مطالبا لاعبي خط الوسط بالتوغل داخل مناطق الخطر الأهلاوية والعمل على كسب الكرة الثانية، فيما ستبقى أداور المحاور عبدالملك الخيبري والنجم عبدالرحمن الخيبري دفاعية بحتة لدعم المدافعين لوقف القوة الهجومية في منافسه. على الجانب الآخر، فقد حير فريق الأهلي عشاقه من خلال مستوياته ونتائجه المتذبذبة من مقابلة لأخرى، والتي أضاعت عليه العديد من النقاط، وكان آخرها خروجه متعادلا وبصعوبة مع فريق الخليج بهدف لمثله، ما مكن بقية الفرق من اللحاق به وتهديده بانتزاع مركزه قبل أن يحرز فوزا آسيويا هاما على فريق ناساف الأوزبكي، وسيدخل لاعبو فريق القلعة هذه المواجهة من أجل تعويض خسارتهم لتلك النقاط وإبعاد أحد أقوى منافسيهم والمحافظة على خلو سجلهم من الخسائر، متجاوزين خوضهم للمواجهة بعيدا عن أنصارهم بعد أن عمل جروس على معالجة الأخطاء في فريقه وإيجاد البديل القادر على سد الغيابات المتوقعة في صفوفه، ويتوقع أن يتبع طريقة 4/2/3/1، وسيطالب وليد باخشوين بالقيام بالأدوار الدفاعية وترك مهمة صناعة اللعب للاعبي الوسط المتقدم، مع الاعتماد على التسديد من خارج المنطقة على أمل الوصول لشباك وليد عبدالله. النصر x الشعلة يواجه المتصدر فريق النصر ضيفه فريق الشعلة على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، في مقابلة تميل كفتها لصالحه، على أمل مواصلة صدارته للدوري بعد أن نجح لاعبوه في نيل علامات كفلت لهم هذا الحضور قبل أن يمر الفريق بمرحلة عدم اتزان أفقدته عددا من نقاط الجولات السابقة، وكان آخرها تعادله مع فريق الفتح بهدف لمثله لينال نقطة رفعت رصيده إلى (42) نقطة، قبل أن يكرر تعادله على المستوى الآسيوي مع فريق لخويا القطري 1/1، ويهم لاعبي النصر مع مدربهم الأرجواني داسيلفا العودة لجادة الانتصارات وإيقاف نزف النقاط لأهمية المرحلة القادمة في تحديد هوية البطل من خلال السعي الجاد لخطف النقاط والابتعاد بالصدارة عن منافسيهم، وهذا ما يؤكد عدم تفريطهم في نقاط مقابلتهم أمام فريق الشعلة مستثمرين عوامل تفوقهم، وينتظر أن يستمر داسيلفا على طريقة 4/2/2/2 محافظا على ذات الأسماء برغم تلقيه لضربة موجعة بإصابة لاعبه إبراهيم غالب، والذي ينتظر أن يحل عبدالعزيز الجبرين مكانه في مركز المحور. على الطرف الآخر، فقد زادت خسارة الفريق الشعلاوي من فريق الشباب 1/2 في الجولة السابقة من صعوبة موقف الفريق ودخوله لمناطق الخطر الفعلية بعد توقف رصيده على عشر نقاط تذيل بها سلم الترتيب العام، ما يوجب على لاعبيه القتال لتدارك الأوضاع. الخليج x الهلال يخشى أبناء سيهات أن يصب الجريح الآسيوي فريق الهلال جام غضبه في شباكهم، وهو مؤهل لذلك نظرا لفارق الإمكانيات والطموح بين الطرفين، وذلك عندما يتواجهان على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة، وكان الفريق المستضيف قد خرج بتعادل بطعم الانتصار من أمام الفريق الأهلاوي بهدف لمثله ليتقدم للمرتبة الحادية عشرة برصيد (15) نقطة وبفارق الأهداف عن العاشر فريق الرائد، وسيسعى مدربه التونسي جلال القادري للخروج بنتيجة إيجابية من أمام ضيفه، مستثمرا ارتفاع روح لاعبيه المعنوية ولعبهم داخل ديارهم، بيد أنه يدرك صعوبة مهمته مع لاعبيه وهم يواجهون زعيما جريحا ساعيا لمراضاة جماهيره، ما يعني أن فرقة المدرب اليوناني دونيس عاقدة العزم على تعويض تلك الخسارة والدخول بقوة للمنافسة، وهذا ما سيجبره على اتباع طريقة دفاعية بحتة بزرع غابة من السيقان أمام مرمى حارسه مسلم آل فريج من أجل الخروج بأقل الخسائر الممكنة برغم افتقاد فريقه لورقة هامة متمثلة بغياب الموقوف حبيب ما يتيه. في المقابل، فقد نجح الفريق الضيف بتحقيق فوز محلي على فريق نجران بهدفين نظيفين ليرفع رصيده إلى 32 نقطه حل بها رابعا وبفارق الأهداف عن الخامس فريق الشباب، والتي مكنته من التقدم للمزاحمة على كرسي الوصافة قبل أن يتلقى ضربة موجعة على المستوى الآسيوي على يد فريق السد القطري الذي تغلب عليه بهدف يتيم، فلذا فلن يرضى عشاق الهلال بأي تفريط قادم بالنقاط على أمل خطف الوصافة والتقدم لمزاحمة المتصدر في قادم الجولات، وهذا ما يعني أن مدربه اليوناني دونيس سيرفع شعار الفوز وحده والعمل على إبطال أي مفاجأة. الفتح x التعاون بمعنويات مرتفعة، يسعى سكري القصيم للعودة من الأحساء محملا بنقاط مستضيفه فريق الفتح حين يقابله على أرضية ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في مواجهة صعبة على الطرفين، وخصوصا لأصحاب الأرض والجماهير الذين يسعون لتحقيق الانتصار وتصحيح وضع فريقهم في سلم الترتيب العام.