قال مساعد في مجلس الشيوخ الأميركي أن «من المرجح جداً» رفع الحظر المفروض منذ 40 سنة على معظم صادرات الولاياتالمتحدة من النفط الخام في موازنة الإنفاق الحكومي، متوقعاً استمرار المحادثات في شأن الاتفاق النهائي على الموازنة خلال مطلع الأسبوع. وطلب المساعد عدم نشر اسمه نظراً إلى استمرار المحادثات المستمرة. وعندما سئلت ناطقة باسم زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد عما إذا كان من المحتمل رفع الحظر على صادرات النفط، قالت ان اتفاقاً نهائياً لم يتحقق بعد. وعقد زعماء مجلسي النواب والشيوخ اجتماعات مغلقة في الأيام الأخيرة للبحث في إمكانية التوصل إلى اتفاق حول مشروع الموازنة. وتقول شركات الطاقة والجمهوريون الذين يتزعمون مجلسي الكونغرس أن إلغاء الحظر سيحافظ على الازدهار في عمليات الحفر للتنقيب عن النفط في الولاياتالمتحدة وسيعطي حلفاء الولاياتالمتحدة بدائل لروسيا و «أوبك» للحصول على إمداداتهم من النفط. ويقول المعارضون ومن بينهم ديموقراطيون كثيرون في مجلس الشيوخ، أن ذلك سيعرض عمليات تكرير النفط ووظائف بناء السفن إلى خطر، كما أن القيام بمزيد من عمليات الحفر سيضر البيئة ويزيد من عدد القطارات التي تحمل النفط الخام. وشدد البيت الأبيض مراراً على أن الرئيس باراك أوباما يعارض وضع قانون في الموازنة برفع الحظر، حاضاً الكونغرس على أن يعمل بدلاً من ذلك لمساعدة مصادر الطاقة غير الضارة بالبيئة. ولم يصل البيت الأبيض إلى حد القول أن أوباما سيستخدم حق النقض ضد موازنة الإنفاق التي تتضمن إلغاء الحظر. وأظهرت بيانات أن شركات الطاقة الأميركية خفضت عدد منصات النفط العاملة للأسبوع ال 14 في الأسابيع ال 15 الماضية، في علامة على أن الشركات ما زالت تنتظر ارتفاع الأسعار قبل العودة إلى الإنتاج. وأشارت شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية في تقريرها الذي يحظى بمتابعة واسعة إلى أن شركات الحفر أوقفت 21 منصة عن العمل في الأسبوع الذي انتهى أول من أمس الجمعة، لينخفض العدد الإجمالي للمنصات إلى 524 هو الأقل منذ نيسان (أبريل) 2010. وبلغ عدد المنصات في الأسبوع المقابل من العام الماضي 1546 منصة عاملة. وأوقفت الشركات عمل 130 منصة منذ نهاية الصيف. وواصلت أسعار النفط الخام هبوطها الحاد أول من أمس الجمعة لتتجه صوب أدنى مستوياتها في 11 سنة بعدما حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن فائض الإمدادات العالمية قد يزداد العام المقبل. وهوت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بما وصل إلى خمسة في المئة و12 في المئة خلال الأسبوع متأثرة بالطقس المعتدل في الولاياتالمتحدة وهبوط شديد لسوق الأسهم الأميركية. وهيمنت الحيرة على المتعاملين والمحللين على حد سواء بسبب انخفاض النفط منذ اجتماع منظمة «أوبك» في 4 كانون الأول (ديسمبر) والذي لم يفرض سقفاً للإنتاج. وحذرت وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة في شأن الطاقة إلى الدول المتقدمة، من أن نمو الطلب على الخام بدأ يتباطأ. وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» عن 38 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ كانون الأول 2008 وجرى تداولها منخفضة 1.80 دولار أو 4.5 في المئة عند التسوية إلى 37.93 دولار للبرميل. وهبط برنت خلال الجلسة إلى 37.36 دولار وهو أعلى بنحو دولار من المستوى 36.20 دولار الذي سجله خلال الأزمة المالية. وإذا نزل «برنت» عن هذا المستوى الأسبوع المقبل فسيكون هذا أدنى مستوى له منذ منتصف 2004 عندما حام حول 34 دولاراً. ونزلت عقود الخام الأميركي دون 36 دولاراً عند التسوية للمرة الأولى منذ شباط (فبراير) 2009. وخسر الخام الأميركي 1.14 دولار أو ثلاثة في المئة إلى 35.62 دولار للبرميل عند التسوية بعدما سجل أدنى مستوى في الجلسة 35.35 دولار للبرميل. كان الخام الأميركي نزل إلى 32.40 دولار خلال الأزمة المالية في كانون الأول 2008.