يجري الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال زيارته الرسمية للرياض، والتي تبدأ اليوم، محادثات معمقة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تتركز حول بحث أزمات المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات السعودية التونسية في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية، فضلا عن مناقشة سبل مواجهة الإرهاب وتقوية التعاون الأمني، والمعلومات الاستخباراتية بين الرياضوتونس، ومشاركة تونس في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، والأزمتين اليمنية والسورية والقضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد دبلوماسي تونسي في تصريحات ل «عكاظ» على الأهمية التي تكتسبها زيارة الرئيس السبسي للسعودية، والتي تعتبر الأولى منذ تقلده منصب الرئيس، العام الماضي، مشيرا إلى أن هناك حرصا من القيادتين السعودية والتونسية على تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع الميادين. وقال القنصل العام التونسي فتحي التفاتي إن زيارة الرئيس السبسي الرسمية تندرج في إطار حرص البلدين على تبادل الآراء حيال كل ما يهم الشعبين والمنطقة العربية، مشيرا إلى أن الزيارة ستكون لبنة في تقوية العلاقات والانطلاقة نحو شراكة إستراتيجية بين البلدين. وأشارت مصادر «عكاظ» إلى أن الملك سلمان سيستقبل الرئيس التنوسي لدى وصوله إلى مطار الرياض، كما سيقيم حفل تكريم للرئيس التونسي والوفد المرافق له، تعقبه جلسة المباحثات الرسمية في الرياض والتي سيشارك فيها سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعدد من الوزراء السعوديين. ويرافق الرئيس التونسي وفد رسمي رفيع المستوى، يتكون من عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة التونسية. وتعد زيارة السبسي الأولى للمملكة بعد تعيينه رئيسا لتونس في ديسمبر العام الماضي. فيما تعد السعودية ثالث مستثمر عربي في تونس، باستثمارات تبلغ قيمتها نحو 909 ملايين دولار أمريكي. وتعد تونس إحدى الدول ال34 المشاركة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، الذي أعلنته السعودية مؤخرا.