أفهم أن تفرض هيئة الطيران المدني رسوما على المسافرين المغادرين مقابل الاستفادة من مرافق المطار، لكن أن تفرضها أيضا على المسافرين القادمين فهذا غير مفهوم ! فباستثناء الخدمة السريعة والجيدة التي باتت تقدمها الجوازات، فإن المسافر القادم تستقبله «لطعة» محترمة أمام سير الحقائب ثم لطعة أقل احتراما أمام أجهزة تفتيش الجمارك مع معاناة رفع وإنزال الحقائب لتمريرها من الجهاز ثم بعد ذلك تتسابق خطاه لمغادرة المطار كما لو أنه يغادر سجنا، وعند خروجه من أبواب المطار يعيش معاناة مع فوضى خدمات سيارات الأجرة غير المنظمة وغير المحكومة بالرقابة الصارمة التي تحفظ له حقه وكرامته ! الخلاصة أن المسافر القادم غالبا لا يستخدم أي مرفق من مرافق المطار بل يتمنى أن يغادر المطار قبل أن يرد له طرفه، وبالتالي لا معنى لمثل هذا الرسم الذي فرض عليه إلا إذا كان الهدف هو تحصيل رسوم ترهقه فوق إرهاق الزيادات والضرائب والرسوم التي لا تتوقف شركات الطيران عن فرضها على أسعار تذاكرها بين حين وآخر ! واللافت أن مبرر فرض رسم القدوم هو استخدام مرافق المطار بينما أعفي مسافر الترانزيت من هذا الرسم بينما هو من يستخدم مرافق المطار أثناء انتظار رحلة مواصلته، مما يؤكد أنه قرار يفتقر للمنطق ! سندفع مرغمين، لكن في المقابل نرجو أن يفهم بعض القائمين على المطارات أنهم لا يخدموننا مجانا !