في الوقت الذي يقترب عدد الذكور والإناث في السعودية من التساوي، بلغت زيادة أعداد الإناث في المملكة مليونين، في البلد الذي يشكل الذكور الأغلبية من حيث العدد، بحسب توقعات رسمية بنيت على التعداد السكاني في عام 2010. وما زال الذكور يسيطرون على صدارة السكان في السعودية، بيد أن الفرق في تآكل مستمر إذ لا يفصلهم عن المجموع الأنثوي من عدد السكان إلا 95 ألفا لصالح القسم الرجالي في المملكة، وكل المؤشرات تشير إلى تآكل الفارق العددي بين الجنسين، إذ كان الفارق قبل 10 أعوام يصل إلى أكثر من 147 ألف نسمة. وتقول مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات إن الإناث من الجنسيات الأجنبية في البلاد الذي يصل عدد الأجانب فيه إلى أكثر من 10 ملايين نسمة، لا يشكلن سوى ثلاثة ملايين و200 ألف نسمة، بينما يشكل الذكور من غير السعوديين عددا ضخما يصل إلى قرابة سبعة ملايين نسمة، بحسب توقعات رسمية بنيت على التعداد السكاني في عام 2010. وتحاول وزارات دمج الفتيات السعوديات في سوق العمل، وشرعت المملكة عددا من القوانين التي تجعل المرأة السعودية صاحبة أفضلية في عدد من المهن على نظيراتها الأجنبيات، حتى على شقائقهن الرجال السعوديين. وبسبب اتجاه المرأة في السعودية إلى التعليم في منذ سبعينيات القرن الماضي، حتى باتت الأغلبية العظمى في صفوف النساء يحملن شهادات جامعية. ووصلت المرأة في المملكة لأعلى منصب حكومي عام 2009، عندما عينت نورة الفايز نائبة لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات بأمر ملكي، لتواصل النساء التقدم في المناصب حتى أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز عن تعيينه 30 سيدة كأعضاء في مجلس الشورى لأول مرة في تاريخ المملكة وذلك في يناير من عام 2013. وابتعثت المملكة عددا كبيرا من الطالبات السعوديات للدراسة في الخارج وفي أعرق الجامعات، كما حققت الطالبات السعوديات نجاحات كبيرة على مستوى الابتكار والبحث العلمي، ويحمل ملف الابتعاث نماذج مشرفة من الجنسين. كما أن المرأة استطاعت في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة تسجيل حضور لافت بعد أن فازت 21 سيدة بمقاعد في المجالس التي ظلت حكرا على الرجال في الدورتين الماضيتين، وبأمر ملكي استطاعت المرأة في المملكة الحضور كناخبة أيضا.