أوشك أسطورة كرة قدم نادي الاتحاد الدولي السابق محمد نور، على وضع النقطة الأخيرة في السطر الختامي في حكايته مع كرة القدم، بعد أن أسر لمقربين منه عن نية إعلان اعتزاله النهائي في غضون اليومين المقبلين وقبل معرفته بنتيجة تحقيق لجنة المنشطات بشأن العينة التي سحبت وظهرت نتائجها الإيجابية، حيث يواجه ضغوطا كبيرة لثنيه عن قراره الذي ينوي التصريح به، إلا أنه وبحسب مصادر مقربة قد اتخذ قراره وبشكل شبه نهائي نتيجة إحباطه وصدمته بما وقع فيه من مأزق يراه ظالما وقاسيا، كان فيه ضحية لأخطاء بسيطة وإهمال غير متعمد كلفه هذا الثمن الباهظ. وظل اللاعب خلال الفترة الماضية بعيدا عن الإعلام رغبة للتفكير جيدا في المرحلة المقبلة التي أصر فيها على المضي بعيدا في التحقيقات على أمل إثبات براءته وسلامة نواياه، وقرر انتداب محامين من أعلى المستويات واتخذ قرارا بفتح العينة (B) مهما كلف الأمر لنيل براءة له ولتاريخه العريق من أي شبهة أو إساءة، غير أنه وعلى كل حال وبحسب مصدر مقرب جدا منه، قد اتخذ قرار الرحيل بلا رجعة ولو كانت الأمور في صالحه. ويسعى القائد السابق للمنتخب السعودي، إلى أن نيل براءته ولو بعد سنوات، أسوة بما حدث للمدرب الشهير بيب جوارديولا، حين قضت محكمة استئناف مدينة بريشيا الإيطالية ببراءته بعد قرابة 8 أعوام من تهمة تعاطي مادة ناندرولون المنشطة عام 2001، بعد أن أوقف قبل اعتزاله مدة 7 أشهر لثبوت عينته في اختبارين خضع لهما للكشف عن تعاطي المنشطات واستأنف الحكم وكسبه لاحقا. ويؤمل محامو نور، أن يحظى بالبراءة من العقاب أو على أقل الأحوال عقوبة مخففة مدتها لا تزيد عن 6 أشهر أسوة بما حصل للاعب مانشستر ستي الإيفواري كولو توريه، انقضى منها شهرا كاملا تقريبا. في المقابل تأجلت رسمياً جلسة الاستماع التي كان مقررا لها صباح اليوم الخميس، وذلك بعد طلب المحامون الموكلة إليهم مهمة الدفاع عنه، تأجيل الجلسة للمرة الثالثة بهدف كسب مزيد من الوقت في الاطلاع ودراسة كامل حيثيات القضية قبل تحديد إمكانية براءة اللاعب من عدمها في القضية وقبل الدخول بشكل رسمي في مهمة الدفاع عن اللاعب من قبل فريق الدفاع. ومن المتوقع أن يتم طلب فتح العينة (B) لرغبة اللاعب نفسه، وبالتالي انتظار إعلان لجنة المنشطات موافقتها رسميا على الطلب، وهو الأمر الذي يترتب عليه سفر اللاعب برفقة المحامين لمدينة جنيف السويسرية للوقوف على فتح العينة والتي بناء عليها ستحدد اللجنة إمكانية اتخاذ عقوبة رادعة من عدمها. يذكر بأن أمانة اتحاد الكرة السعودية، أخطرت نادي الاتحاد رسميا بإيقاف اللاعب محمد نور عن مزاولة أي نشاط رياضي نتيجة اشتباه وجود عينة إيجابية تشير لتعاطي اللاعب لمادة محظورة بعد أخذ العينة عقب مباراة الفتح، ولاقى خبر إيقافه ردود فعل واسعة وضعت الشارع الرياضي أمام صدمة كبيرة لقيمة اللاعب ومكانته.