سادت أجواء التوتر المفاوضات المنعقدة بين أطراف الأزمة اليمنية في بلدة ماكولان شمال بيان في كانتون برن بسويسرا بسبب الخروقات الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، شدد في بداية اجتماعه بالوفدين على أن الحل الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي، مناشدا أطراف النزاع بإيقاف العنف. ونقلت مصادر لموقع «هنا عدن» فجر أمس أن المفاوضات تسير وسط تكتم شديد والضغط على أعضاء المفاوضات نشر وتسريب أي وثائق وتصريحات إعلامية لكن الأنباء التي وصلت تؤكد توتر أجواء المفاوضات بعد إبلاغ الأممالمتحدة وأعضاء الوفد الحكومي الشرعي بنقض الهدنة وخرقها في المحافظات ورفض الحوثيين التوقف عن إطلاق النار. وأضافت المصادر نفسها رفض الوفد الحكومي الممثل للشرعية اليمنية في المباحثات التقدم لأي مفاوضات ما لم يتم تطبيق القرار الأممي 2216 والمتضمن إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدن اليمنية والسماح للإغاثات الإنسانية الدخول إلى مناطق النزاع من أجل إعطاء مبادرة إيجابية وإثبات حسن النية. وتفيد الأنباء عن تعنت الانقلابيين وعدم استجابتهم للطلب الأممي بإثبات حسن النوايا كخطوة أولية في فك العقدة وبدء مشاورات جادة، والمتمثل في الانسحاب من تعز والإفراج عن الأسرى الذين يقبعون في سجون الحوثي وصالح وطلبوا وقت لاستشارة المخلوع صالح وزعيمهم وانهم لا يستطيعوا الرد والالتزام قبل ذلك.