أكدت منظمة التعاون الإسلامي تأييدها لجميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية لمكافحة الإرهاب، وعبرت مجددا عن تضامنها مع كل المبادرات الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام في الدول الأعضاء والعالم بأسره بما يخدم مصالح الشعوب وبما يدعم استقرارها. وأعربت المنظمة في بيان أمس عن انشغالها العميق بما يشهده العالم من جرائم إرهابية تتناقض تناقضا صارخا مع القيم الإنسانية، الإسلامية منها والعالمية والتي أصبحت تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وأشار الأمين العام للمنظمة إياد مدني إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون هي من بين أكثر الدول تضررا من الإرهاب حيث يعاني المسلمون من ويلات تلك الجماعات التي رهنت الإسلام بقراءاتها الخاطئة للنصوص الدينية. ورحب بالإعلان عن تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب يضم العديد من الدول الأعضاء في المنظمة، مؤكدا موقف المنظمة الثابت المتمثل في أن الإرهاب لا دين له ولا هوية، وأن التصدي له يجب أن يأخذ في الاعتبار، بجانب التدابير الأمنية والعسكرية، فهم وتحليل وتقصي ومواجهة الأبعاد المتعددة لهذه الظاهرة، وفي مقدمتها السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي توفر الظروف المواتية لتفشي الإرهاب والتطرف بالإضافة إلى ضرورة بحث الأسباب الكامنة وراء العنف الطائفي ومحاولات تسييس الخلافات المذهبية والتركيز على الانتماء الطائفي باعتباره جوهر الهوية، واختراق جهات خارجية للجماعات الإرهابية والمتطرفة بهدف خدمة أجنداتها السياسية الخاصة. من جهة أخرى أعلنت ماليزيا دعمها التحالف الإسلامي، مشيرا في بيان للخارجية أمس إلى أن تشكيل التحالف يخدم توجهنا لمكافحة الإرهاب. من جهتها رحبت مصر بتشكيل التحالف، مؤكدة في بيان صدر أمس دعمها له، كما دعمت ليبيا تشكيل التحالف الإسلامي. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن تشكيل التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب خطوة إيجابية للغاية.