كشفت وزيرة التعاون الدولي المصرية الدكتورة سحر نصر أن الحكومة المصرية تتفاوض مع المملكة على منح قروض ووديعة دولارية في البنك المركزي المصري، لدعم الموازنة العامة لمصر، بسبب تراجع احتياطي النقد الأجنبي في مصر إلى 16,4 مليار دولار، مقابل 36 مليار دولار قبل أحداث يناير 2015، نتيجة تراجع الصادرات وإيرادات قناة السويس والسياحة، وتضاؤل تدفقات الاستثمار الأجنبي وحوالات المصريين العاملين في الخارج. ورفضت الوزيرة الكشف عن حجم الوديعة التي طلبتها مصر، ولا شروطها. وقالت د.نصر ل «عكاظ» إنها تعتزم التفاوض مع الصندوق السعودي للتنمية للحصول على قروض ميسرة لتمويل عدد من المشاريع التنموية، مع التركيز على تنمية سيناء بفائدة 1,2 % سنويا، موضحة أن الاجتماع الثاني لمجلس «التنسيق السعودى - المصرى» الذي ستنطلق أعماله اليوم في القاهرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، يعد فرصة لبحث العديد من المشاريع الاستثمارية التي تهم البلدين، من بينها إنشاء مشاريع سياحية في شرم الشيخ، بالإضافة إلى التنسيق بين وزارة البترول المصرية ونظيرتها بالمملكة لحصول مصر على مساعدات بترولية من المملكة. وعلمت «عكاظ» أن من بين المشاريع المطروحة في اجتماع اليوم، مشروع التكسير الهيدروجينى بمدينة أسيوط، ومشروع رأس كنيسة بمدينة شرم الشيخ، ومشروع امتداد مدينة شرم الشيخ، ومشروع ميناء شرم الشيخ ومشروع إنشاء مدارس للمنتفعين. كما علمت «عكاظ»، أن الاجتماع سيشهد توقيع 11 اتفاقية تعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد أن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء المصري سوف يستقبل صباح اليوم، صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للمشاركة في أعمال الاجتماع الثاني التنسيقي بين المملكة و مصر. إلى ذلك، أكد الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، في تصريحات خاصة ل«عكاظ» أن المملكة ومصر تمثلان مركز ثقل في منطقة الشرق الأوسط، ومن الضروري أن يكون هناك تعاون وثيق بينهما، في صورة مجلس التنسيق المصري السعودي، الذي يمثل خطوة إيجابية ترفع درجة التشاور والتنسيق، المستمر والمنتظم، في ضوء الأوضاع الإقليمية التي تزادد تشابكا وتعقيدا.