يتوالى وصول الوفود الرئاسية والاقتصادية من مختلف دول العالم على القاهرة، استعداداً لانطلاق مؤتمر «مستقبل مصر» اليوم بشرم الشيخ؛ والذي من المقرر أن يشارك فية 90 دولة وأكثر من 30 شركة عالمية و 3 آلاف مشارك. وصرحت وزيرة التعاون الدولى الدكتورة نجلاء الأهواني في الحكومة المصرية، أن محور تنمية قناة السويس يحتل اهتمام رجال أعمال المملكة خلال المؤتمر التي تزيد على 42 مشروعاً من بينها مشروعات عمرانية وسياحية واستصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان، وإقامة عدد من المصانع خاصة البتروكيماويات والصناعات الغذائية، ومجمع صناعي لمنتجات الأسماك، ومواد البناء، بالاضافة إلى مجمع صناعي للغزل والنسيج، وإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، علاوة على إنشاء مشروعات تموين السفن والخدمات البحرية. وأضافت الوزيرة عقب اجتماع عقد أمس ضم وزراء المجموعة الاقتصادية «المالية والتجارة والاستثمار والتموين» لبحث الاستعدادات للمؤتمر، أن عددا كبيرا من رجال أعمال المملكة زار منطقة قناة السويس وأبدوا اهتمامهم بالمشروع، مؤكدة أن المشاركة الكبيرة من جانب رجال أعمال المملكة خلال المؤتمر لضخ استثمارات جديدة فى مصر، دليل على تحسن الأوضاع. وقال أشرف سالمان وزير الاستثمار ل«عكاظ» أن الحكومة المصرية مستعدة تماما للخروج بالمؤتمر الاقتصادي على أحسن صورة، مشيرا إلى أن صدور قانون الاستثمار سيزيل عوائق الاستثمار وتوفير بيئة جاذبة للمستثمر المحلي والاجنبي، وأنه تمت معالجة البيروقراطية من خلال نص القانون على نظام الشباك الواحد الذي يضمن توحيد الجهة التي يتعامل معها المستثمر. وأكد ان المشاركة السعودية بوفد كبير برئاسة ولي العهد السعودي ووجود أكثر من 2000 مدعو من مختلف دول العالم في المؤتمر يبشر بنتائج إيجابية، وقال: إنه سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم حول عدد من المشروعات التي سيتم طرحها بالمؤتمر لحوالى (50 مشروعا) باستثمارات تصل الى 35 مليار دولار، وكشف رجل الأعمال علاء سبع، أن المؤتمر سيشهد إعلان مؤسسات دولية وعالمية عن حزم تمويلية للاقتصاد المصري لكنه رفض الكشف عن حجمها أو جهاتها. إلى ذلك قال ل«عكاظ» الأمين العام للجمعية المصرية السعودية لرجال الأعمال أحمد درويش «إنه تم توجيه خطاب رسمي إلى أحد أعضاء اللجنة التنفيذية بمجلس الأعمال السعودي اليمني للاطمئنان بشكل أكبر عن حقيقة وضع المستثمرين السعوديين في اليمن، والتنسيق معه لتوجيه المستثمرين السعوديين للاستثمار في مصر، ولا سيما أن عددًا كبيرًا من المستثمرين السعوديين تكبد خسائر واضحة نتيجة لما شهدته اليمن مؤخرًا». ونوه درويش بأن المستثمرين السعوديين أمامهم فرص استثمارية واعدة في السوق المصري كبديل أمثل للاستثمار في اليمن، لافتا إلى أن الحكومة المصرية بصدد القيام بسلسلة من الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري والعملية الاستثمارية والتي أبرزها قانون الاستثمار الجديد، وكذلك مؤتمر شرم الشيخ سيعرض به عدد كبير من الفرص الاستثمارية. وكان قد تم الكشف مسبقا عن توقف أكثر من 100 مشروع استثماري سعودي في اليمن بحجم استثمارات يصل إلى 4 مليارات دولار، نتيجة لسلسلة الأحداث الأخيرة وحالة الانفلات الأمني التي سادت أرجاء البلاد من جهتة صرح هشام رامز محافظ البنك المركزى ل«عكاظ» أن الجهاز المصرفي المصري يمتلك سيولة تتجاوز ال600 مليار جنيه، تنتظر كافة المشروعات التي سوف ينبثق عنها مؤتمر شرم الشيخ. وأكد على مشاركة جميع البنوك المصرية في المؤتمر، بوفد رفيع المستوى من القيادات العليا في القطاع المصرف من أجل عقد سلسلة لقاءات مع المستثمرين ورجال الأعمال والمسؤولين المنتظر حضورهم المؤتمر للتعرف على الفرص الاستثمارية.