جورجينوس دونيس (46 عاما) يوناني رضع كرة القدم من ثدي ألماني فاكتسب صرامة المانشفت وحرفية الألمان في التعامل مع المستديرة. بدايته كلاعب كانت متواضعة عبر فريق باس جيانينا قبل أن تقوده مهاراته كلاعب وسط في بلد يندر فيها النجوم إلى صفوف باناثينايكوس الأشهر في بلاد الإغريق. مسيرة متواضعة خالية من الإنجازات الدسمة، إلا أنها علمت اليوناني حكمة الصبر ومطاردة الأمل. وعندما بدأ مسيرته التدريبية في نادي ليسكوس غير المعروف حتى على المستوى المحلي، كان الرجل ينسج خيوط حلمه في هدوء. الهلاليون جاؤوا به «فك زنقة»، وفي بالهم توديعه عقب نهاية المهمة، إلا أن اليوناني الحالم كان يرتب لمفاجأتهم ولإجبارهم على الانتظار أطول من ذلك. .. .. .. دونيس أعاد صياغة الهلال المترع بالأسماء اللاهبة تبعا لسياسة البقاء للمنضبط وليس للنجم اعتمد التدوير «سياسة» فأصبح الأزرق كله يغلي. وأقر الانضباط «منهجا» فأعاد فهم النجومية لناصر وشراحيلي. وأخرج من منجم الهلال أسماء صغيرة الحجم كبيرة الموهبة، قدم البريك والكعبي والشامخ وشراحيلي (أحمد) وعطيف ودرويش. .. .. .. اليوناني المغمور وقبل ذلك كله قدم أوراق اعتماده عبر بطولتين مهمتين جاءتا عبر الباب الواسع باب «النصر».. وكان ذلك كافيا لدخوله القلوب الزرقاء.