كرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض البارحة، الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الخامسة، وبفروعها الثلاثة (التميز للمنظمات غير الربحية، شركاء التنمية والتنافسية المسؤولة). وسلمهم جوائزهم في حفل تضمن عرضا عن الجائزة وأبرز أعمال الفائزين بها وفيلما وثائقيا عن إسهاماتهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع. وشاهد والحضور عرضا مرئيا اشتمل على مقتطفات تاريخية لأبرز الذكريات التي جمعت الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتسلم الملك سلمان من الأمير فيصل بن خالد سيف الملك خالد. ثم التقطت الصور التذكارية له مع الفائزين بالجائزة. الحفل الخطابي الذي نظم بهذه المناسبة بدئ بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، قال فيها: في كل عمل من أعمال مؤسسة الملك خالد الخيرية، أستحضر اللفظة الرئيسة في وصف هذه المؤسسة، وهي أنها مؤسسة وطنية، فأستشعر المسؤولية الكبرى على عاتقي، وعلى عواتق العاملين في هذه المؤسسة جميعهم. وأضاف: حين تكون هذه المؤسسة وطنية، في المملكة وفي عهد سلمان بن عبدالعزيز، تكون لهذه اللفظة ظلال وإيحاءات تتجاوز نظيراتها في أي وطن على كوكب الأرض؛ لأنها وطنية في وطن يقود أمته، ويجمع كلمتها وفعلها، ويدافع عن كرامتها ومكتسباتها، ويثبت أنه قوة مؤثرة وحازمة، غير متراخية ولا مترددة. وطن يجمع الأشقاء المنصفون من الخليج العربي شرقا، إلى المحيط الأطلسي غربا، على أن الالتفاف العربي حول قيادته هو الطريق إلى النجاة في عالم يموج بالفتن والمؤامرات والأحداث التي تتطلب حزما وعزما وقوة وقدرة وسياسة وحكمة وشجاعة لا تتوافر إلا في المملكة وسلمانها الفذ. وما دعوات بعض الساسة العرب إلى الالتفاف حول المملكة وقيادتها، وإلى السير في ركب سلمان بن عبدالعزيز إلا أدلة واضحة على أن هذا الوطن هو رهان المرحلة. وتابع قائلا: بهذه الرؤية، تقول لأهل القلاقل والفتن: هذه هي المملكة قيادة واعية حكيمة قادرة على التعاطي مع المستجدات -سياسيا وعسكريا- بكل كفاءة واقتدار، وقوة إقليمية يهابها كل الذين تسول لهم شياطينهم المساس بأمنها أو حدودها أو سيادتها، ووحدة فريدة تزداد تماسكا مع الشدائد، وقوة اقتصادية لن يوقفها عن البناء والتقدم والرقي واهم، أو متربص، أو جاحد؛ لأنها أكبر وأقوى من أن تتأثر بحدث أو أحداث، وأقوى من تنظيرات أهل العقولِ الصغيرة، وأفكار أهل الرؤى الحزبية التي لا تقوم على مبدأ، ولا تنطلق من إحساس بالمسؤولية الوطنية، ذلك أنها عاجزة عن استيعاب ثبات هذه البلاد على قوتها منذ توحيدها على يد مؤسسها الاستثنائي العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- حتى عهد قائدها الحازم الواعي الخبير سلمان بنِ عبدالعزيز. الفائزون بالجائزة فرع التميز للمنظمات غير الربحية المركز الأول والدرع الذهبي: صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء. المركز الثاني والدرع الفضي : صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (بناء). المركز الثالث والدرع البرونزي : جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية. فرع شركاء التنمية المركز الأول : سارة صالح الفضل، عن مبادرة «مواكب الأجر» الاجتماعية الاقتصادية. المركز الثاني : أحمد زايد المالكي، عن مبادرته «شبكة وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة». المركز الثالث : الدكتور سعود حمد الدبيان، عن مبادرته «مجموعة نون العلمية». فرع التنافسية المسؤولة المركز الأول : شركة بن زقر يونيليفر المحدودة. المركز الثاني : البنك السعودي للاستثمار. المركز الثالث : كل من الشركة السعودية للأسمدة «سافكو»، وشركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق «مبكو».