يشهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، الليلة المقبلة، حفل العشاء الذى يقيمه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم في الجامعة العربية السفير أحمد قطان. وكان الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، أطلق التقرير الثامن للمؤسسة، وأكد أنه حلقة مهمة في سلسلة التجارب العربية التي تتناول التكامل وآفاقه والتحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة العربية. ولفت الفيصل إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها إعداد التقرير من خلال ست ورش عمل، خصصت كل منها لأحد المحاور الستة، قدمت فيها أوراق بحثية ل 120 خبيرا من مختلف البلدان، تناولت التجارب والآفاق، وتعرضت لأبرز التحديات على مدى 70 عاما. وفي رده على أسئلة الصحفيين خلال الجلسة المفتوحة، قال الأمير خالد الفيصل إن مؤسسة الفكر تضع التوصيات فقط لمعالجة المشكلات الراهنة ولا تملك الحلول لها. وقال الفيصل إنه نبه مرارا ومنذ أكثر من 20 عاما إلى خطورة انتشار وتمدد الفكر المتطرف، ودعا إلى التصدي للمناهج وضرورة إدارة المؤسسات العلمية والثقافية بما يعزز من مواجهة هذا الفكر والعمل على تطوير التعليم، لافتا إلي ان المملكة اعتمدت 80 مليار ريال لتطوير التعليم وحده، وأنها نجحت في تحقيق هذه الخطة، وشدد على أن الأمة العربية تمر بمخاض فكري وثقافي وتعليمي لم تصل إلى نتائج بعد، آملا أن تسهم الأزمة الفكرية والثقافية في اتخاذ القرارات المناسبة، مشددا على أن القرارات من جانب السلطات والحكومات ليست وحدها كافية لمواجهة الفكر المتطرف، وإنما هناك دور على الشعوب والمجتمعات للتصدي لمن يسيئون للقيم النبيلة وللإسلام ككل. أما الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، فأوضح في الجلسة الافتتاحية لإطلاق التقرير، أنه يتألف من ستة أجزاء تشمل التعاون الأمني والعسكري، والأبعاد الاقتصادية، ووضع جامعة الدول العربية. من جانبه، بين مدير عام مؤسسة الفكر العربي هنري العويط أن الباب المخصص للقضايا الأمنية والعسكرية يتناول الأوضاع الساخنة التي تشهدها منطقتنا، وأن الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب هما المدخل الرئيس لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء وتحقيق حلم التكامل الذي قامت لأجله الجامعة العربية ومؤسساتها وأجهزتها. من جانب آخر، ذكر المنسق العام للمؤتمر ومسؤول الشؤون العربية بالجامعة السفير طلال أمين أن لقاءات جرت أمس قبيل انطلاق مؤتمر «فكر 14»، تناولت العديد من الملفات العربية الساخنة وفي مقدمتها ملف الإرهاب والوضع في اليمن وسورية وليبيا ومخاطر النووي. وقال دبلوماسي عربي يشارك في فعاليات المؤتمر أن الخطر الإيراني شكل هاجسا للمشاركين، وأنه عكس توافقا بين الأكثرية لأهمية بلورة موقف عربي موحد للتصدي للخروقات وتحصين البيت العربي من الاستهداف الخارجي، في ظل الاختراقات الإيرانية في العديد من الدول العربية ودعم المتمردين ضد الشرعية وأنظمة الحكم القائمة خاصة باليمن ولبنان والبحرين.