أكد مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي أن إعادة بناء الثقة التي هدمتها مليشيات الحوثي، ومرتزقة صالح يجب أن تحظى بأولوية قصوى، للدخول في المشاورات المزمع عقدها قريبا في جنيف، مشيرا إلى أن العملية الإرهابية في عدن أمس، التي أودت بحياة المحافظ وعدد من مرافقيه، لن تمر دون عقاب. وقال «مكاوي»، في تصريحات ل «عكاظ» أمس: قبل الولوج في أي محادثات يجب أن تتبنى مليشيات الحوثي وصالح سلسلة من إجراءات الثقة، والتي تتضمن الإفراج الفوري عن المعتقلين والمختطفين، وفتح المدن المحاصرة من قبل المليشيات المسلحة، وخاصة تعز، لقوافل منظمات الإغاثة الدولية، مشيرا إلى أن «الحكومة اليمنية لا يمكن أن تفاوض إلا على سقف 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار»، موضحا أن ما سرب عن الجدول الزمني والمسودة ليس هو الجدول المتوافق عليه. وتابع قائلا «إن آلية تنفيذ 2216، هي آلية غير قابلة للنقاش»، مبينا أن الوضع الميداني يفرض نفسه على المشاورات، ويحقق التطلعات المأمولة من الشعب اليمني المتمثلة باستعادة الدولة والقضاء على التدخلات الخارجية في الشأن اليمني، مشيرا إلى أن المقاومة تتقدم في مختلف الجبهات في وقت بدأت المليشيات الانقلابية بالانهيار المتواصل في جميع الجبهات. وأشاد بمواقف المملكة القوية والمؤيدة لحق الشعب اليمني في العيش بسلام واستقرار، مؤكدا أن دعم التحالف العربي للشعب اليمني ضرورة فرضتها التدخلات الخارجية في شؤون اليمن والمنطقة. وتطرق لدور مركز الملك سلمان للإغاثة الذي وصفه بالدور الكبير والرائد في خدمة الأسر الفقيرة وإنقاذها من واقع مرير وضعتها المليشيات الحوثية فيه. وكان وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي قد أوضح أن محادثات السلام المدعومة من الأممالمتحدة ستعقد في 15 ديسمبر. وقال مكتب الرئيس اليمني هادي إن مبعوث الأممالمتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اجتمع مع هادي أمس الأول في عدن، لمناقشة سبل دفع محادثات السلام بين حكومته التي تتخذ من عدن مقرا لها وبين الحوثيين.