فتحت الشؤون الصحية في محافظة الطائف، تحقيقا مع أطباء في مستشفى الأطفال، إثر شكوى تقدم بها مواطن اتهمهم فيها بالتسبب في وفاة طفله جراء إهماله. الطفل المتوفى لؤي، دخل مستشفى الأطفال رفقة والده محمد السواط ووالدته، بعد تعرضه لوعكة صحية وارتفاع درجة حرارته، واستقبلته إحدى الطبيبات المقيمات في قسم النساء، وفقا لرواية والده، وكشفت عليه ثم صرفت له دواء التهاب الحلق، إلا أن حاله لم يتحسن حتى اليوم الثاني، ما دفعهم لإعادته للمستشفى، وهذه المرة قابلتهم طبيبة أخرى في ذات القسم بيد أنها رفضت استقباله، وطلبت عمل مكمدات له حتى يحين موعد دخوله بالرقم التسلسلي. فور سماع السواط لحديث الطبيبة، اتجه بابنه إلى قسم الرجال - حسب قوله -، خاصة بعد تأكيدها بأن مفعول العلاج يبدأ بعد ثلاثة أيام، مبينا أنه وجد ذات الإهمال في القسم الآخر، ما دعاه للذهاب إلى منزله وسط معاناة ابنه الذي لم يتعد عمره العامين والنصف. وأضاف «في اليوم الثالث لم نيأس وذهبنا لذات المستشفى ووجدنا طبيبة مقيمة أيضا لاحظت تسارع أنفاس الطفل، ما استوجب عمل أشعة للصدر، واتضح أن الرئة مصابة بالتهاب، وظهرت أمراض أخرى تكتشف في طفلي لأول مرة مثل السكر، ليتم تنويمه ومنحه إبرة لخفض السكر، إلا أنه أصبح ينزف دما من فمه، حتى توقف قلبه قبل دخوله لغرفة الإنعاش التي توفي فيها وتجرعنا مرارة الألم أنا وزوجتي ونطالب بمحاسبة المقصرين عاجلا». إدارة المتابعة بصحة الطائف شرعت في التحقيق في شكوى المواطن ضد مستشفى الأطفال، بعد الاطلاع على تفاصيلها، بحسب ما بينه ل «عكاظ» المتحدث الإعلامي بالشؤون الصحية سراج الحميدان، لافتا إلى أن الطفل لؤي راجع عيادة الكشف الأولى بقسم الطوارئ (نساء) يوم الأربعاء الماضي وشخصت حالته بالتهاب في مجرى التنفس العلوي مع ارتفاع في درجة الحرارة وأعطي مضادا حيويا مع خافض للحرارة، ثم حضر مرة أخرى ليلة السبت في ذات القسم، ولم يتم الكشف عليه وقابلت أم الطفل الطبيبة في ممر الطوارئ وطلبت منها إعطاء ابنها حقنة مضادة للاستفراغ، غير أنها رفضت بحجة أنه لا بد من الكشف عليه أولا قبل وصف العلاج، لتغادر الأم بطفلها المستشفى دون الكشف عليه أو تحرير وصفة طبية. وأضاف «بعد ذلك أحضر الطفل إلى الطوارئ وتم فحصه من قبل الطبيب المقيم ومن ثم عاينه الطبيب الاخصائي، وكانت حالته الصحية سيئة جدا وقام الفريق الطبي بعمل اللازم، حيث تطورت الحالة إلى توقف للقلب والتنفس وتم عمل إنعاش قلبي رئوي حسب المتبع طبياً ولكن الطفل توفي».