تمخض الاجتماع الدوري للجنة البحر الأحمر وخليج العقبة الذي عقد بأكاديمية محمد بن نايف للعلوم البحرية والأمنية، عن عدة توصيات وقرارات، أبرزها: إنهاء كافة المتطلبات والتجهيزات المطلوب توفيرها بمنطقة الاستقبال بميناء جدة الإسلامي، وكذلك الحال بالنسبة لمناطق الاستقبال الأخرى ببقية المناطق المطلة على البحر الأحمر، بجانب استمرار الجهات المشاركة في الخطة الوطنية بالعمل على نشر ثقافة البحث والإنقاذ لدى منسوبيها والاستفادة من التجارب والخبرات والبحوث العلمية والعملية، المقدمة من الجامعات ومراكز البحوث في مجال إدارة الكوارث البحرية وما يتعلق بأعمال البحث والإنقاذ، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في معالجة الكوارث البحرية وحضور سيناريو لتجارب تلك الدول، إضافة لتنفيذ برامج تدريبية مكثفة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، والاهتمام بالبحث العلمي في مجال السلامة البحرية في الموانئ والسفن التجارية ومدى تطبيقها لمعايير السلامة، واعتماد إقامة تجربة فرضية (تمرين) في عرض البحر بجدة يوم الأربعاء الموافق 1 جمادى الأولى عام 1437ه بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة. وذكر اللواء طلال الشمراني قائد حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة البحر الأحمر وخليج العقبة أن الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية والاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ البحريين لعام 1979م، اعتمدت على تنسيق الجهود الوطنية للجهات ذات العلاقة بالبحث والإنقاذ بالقطاع العام والخاص، مشيرا إلى أن حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج العقبة دائمة ومستمرة وستكون في زيادة مطردة، وبالتالي فإن حدوث كارثة بحرية هو أمر وارد الاحتمال، لذا فإن هناك استعدادا مبكرا ودائما للتعامل مع الأخطار المحتملة من خلال تسخير الإمكانات المتاحة لتحقيق الهدف المنشود من الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية، وذلك بتقليل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن تلك الكوارث المتعلقة بالبيئة البحرية، حيث جرى خلالها تنفيذ عدد من التمارين على فرضيات للأخطار المحتملة الحدوث والواردة بالخطة الوطنية التي تهدف لرفع مستوى التنسيق، ورفع كفاءة العاملين على تنفيذ الخطة، والوقوف على جوانب القصور إن وجد ومعالجته.