أكدت قيادة حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة احتمال حدوث كارثة بحرية في أي مكان أو زمان على امتداد البحر الأحمر وخليج العقبة هو أمر وارد، نظراً إلى زيادة الحركة الاقتصادية والمشاريع التي تنفذها السعودية ودول المنطقة، مؤكدة أهمية الاستعداد للتعامل مع الأخطار المحتملة، لتحقيق الهدف المنشود من الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية. وأوضح قائد حرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة البحر وخليج العقبة اللواء الركن بدر الجابري خلال اختتام اجتماعات لجنة البحر الأحمر وخليج العقبة السنوي أمس، لمواجهة الكوارث البحرية في مياه السعودية عبر بيان صحافي أمس، أن الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية والاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ البحريين لعام 1979 اعتمدت على تنسيق الجهود الوطنية للجهات ذات العلاقة بالبحث والإنقاذ، سواء ما كان منها بالقطاع العام والخاص. وقال اللواء الركن الجابري: «إن حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج العقبة دائمة ومستمرة، وكذلك الحال بالنسبة لحركة الملاحة الجوية، ومع زيادة الحركة الاقتصادية والمشاريع التي تنفذها السعودية ودول المنطقة، فإن تلك الحركة ستكون في زيادة مطردة، وبالتالي فإن حدوث كارثة بحرية هو أمر وارد الاحتمال، ويمكن حدوثه في أي مكان أو زمان على امتداد البحر الأحمر وخليج العقبة، كما هو الحال في أي مكان من العالم». وأكد أهمية الاستعداد للتعامل مع الأخطار المحتملة التي اشتملت عليها الخطة الوطنية كونها واجباً من واجبات الخطة، كما يجب الاستعداد الجيد لإنفاذه، لتحقيق تطلعات ولاة الأمر من خلال تسخير الإمكانات المتاحة، لتحقيق الهدف المنشود من الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية، وذلك بتقليل الخسائر البشرية والمادية المتعلقة بتأثير تلك الكوارث على البيئة البحرية. وأفاد بأنه خلال الأعوام الماضية، جرى تنفيذ الكثير من التمارين على فرضيات ضمن الأخطار المحتملة الواردة بالخطة الوطنية، إذ يعتقد أن الاستمرار في تطبيق التمارين ضمن الأخطار المحتملة يحقق جملة من الأهداف التي تسعى قيادة حرس الحدود إليها مثل رفع مستوى التنسيق، رفع كفاءة العاملين على تنفيذ الخطة، والوقوف على جوانب القصور إن وجدت، مشيراً إلى أن اللجنة من خلال فريق التطوير والمتابعة المنبثق عنها حصرت عدداً من التوصيات لإدراجها ضمن جدول الأعمال بغرض مناقشتها. يذكر أن اجتماع لجنة البحر الأحمر وخليج العقبة السنوي لمواجهة الكوارث البحرية في مياه السعودية الذي اختتم فعاليته أمس، تخلله تقديم محاضرة دولية تحت عنوان «دور أندية الحماية والتعويض الدولية في الكوارث البحرية» قدمها الممثل الإقليمي لأندية الحماية والتعويض السيد مارك جالوي، كما تم تقديم محاضرة محلية تحت عنوان «أثر الكوارث البحرية على الأمن الوطني» قدمها العميد البحري الركن علي السلمي، وهدفت مثل هذه المحاضرات إلى الاستفادة من رفع مستوى التثقيف لدى مندوبي الجهات ذات العلاقة بمهام الخطة، كما تمت في الاجتماع موافقة الجهات على عدد من التوصيات من أبرزها تنفيذ سيناريو فرضية لتمرين عملي معلن، للوقوف على مدى جاهزية الجهات المشاركة كافة في عملية التنفيذ.