يتفنن الحائليون في رسم ديوانياتهم بإضافات إبداعية وتراثية، حتى غدت تعبر عن روح القرية والريف والإنسان الحائلي المجبول على الكرم (فطرة). ففي محافظة الشنان مثلا، تأسست الديوانية على الطريق الدولي لتكون مضافة واستراحة لعابري الطريق، يتناولون فيها القهوة مع التمر وحقوق الضيافة؛ كما أنشأت بعض المحافظات والقرى فروعا نسائية لهذه الديوانيات ما أكمل نشاطها الاجتماعي. وتواصل الشؤون الاجتماعية في حائل عبر لجان التنمية الاجتماعية الأهلية، بتأسيس وإعمار الديوانيات في المحافظات والقرى وحارات المدن، لتكون مقرا يوميا وأسبوعيا لأبناء هذه التجمعات السكانية وضيوفها وزائريها، حيث يدار فيها الحوار مع القهوة والشاي كل مساء. ويجتمع فيها كبار السن والمتقاعدون في صباحاتهم ليشغلوا وقتهم في إدارة الحوار ومناقشة القضايا الاجتماعية والإنسانية وهمومهم وهواجسهم وتطلعاتهم، كما يلتقون فيها طيلة أيام الأسبوع وفي الأعياد والمناسبات الاجتماعية، بحيث يجتمع فيها أبناء القرى والمحافظات الذين يعملون خارجها في مختلف المناطق.