المملكة كانت أول دولة حذرت من خطورة الإرهاب وطالبت بضرورة اجتثاثه من جذوره، وأصبحت بمثابة رأس حربة في محاربته، ونجحت عبر ضرباتها الاستباقية في اجتثاثه، وعززت تعاونها وتنسيقها في المحيط العربي والعالمي لمحاربته بكل الوسائل الممكنة، لأن المملكة أدركت تماما أن الخطر الإرهابي ليس بخطر ضد دولة ما أو ضد فئة معينة، بل هو خطر يهدد الاستقرار العالمي ويهدد كل دول العالم وشعوبها. من هنا فإن تصديها للإرهاب لم يكن يوما كردة فعل أو وليد الصدفة، بقدر ما كان فعلا ناتجا عن إيمان بواجب الحفاظ على أمن المملكة أولا وأمن الدول العربية وشعوبها، وناتجا عن قناعة بضرورة القضاء على كل الإرهاب بكل أنوعه ومسبباته، لأن الإرهاب دخيل على الإسلام. وليس هناك شك في أن الإرهاب أصبح اليوم جزءا من مؤامرات تحيكها أنظمة متطرفة مثل نظام بشار الدموي الذي قتل شعبه وأصبح عميلا للنظام الإيراني الذي اختطف سوريا وأصبح حاضنا رئيسا للإرهاب. والمملكة التي عانت من الإرهاب تعتبر من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق. وعليه فإن المملكة ماضية في دحر ولجم إرهاب داعش والمشاركة بقوة ضمن التحالف الدولي، ومستمرة في تعزيز الجهود الدولية لمكافحته واجتثاثه من جذوره.