تعهد الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينغ، أمس بالعمل معا للدفع قدما باتفاقية بشأن تغير المناخ خلال محادثات دولية في باريس لضمان اقتصاد عالمي يصدر عنه انبعاثات منخفضة من غاز الكربون، فيما حض الرئيس الأمريكي قادة دول العالم المجتمعين في مؤتمر الأممالمتحدة ال21 حول المناخ في باريس أمس إلى العمل منذ الآن لضمان مستقبل البشرية، داعيا الدول الغنية إلى الايفاء بالتزاماتها المالية بشأن المناخ. يأتي ذلك بينما وصل أكثر من 150 من زعماء العالم إلى باريس للمشاركة في محادثات تغير المناخ التي تجري برعاية الأممالمتحدة وبصحبتهم وعود وتوقعات كبيرة فيما يتطلعون للحد من الارتفاع المتزايد لدرجة حرارة الأرض. وقال أوباما: «كوننا أكبر اقتصادين في العالم والأكثر إصدارا لغازات الكربون فقد قررنا أنه يقع على عاتقنا مسؤولية التصرف، وبإمكاننا تغيير المستقبل الآن شرط أن نكون بمستوى التحدي». وأشار أوباما إلى أن البلدين سيعملان معا للتوصل إلى اتفاق باتجاه تحقيق اقتصاد عالمي تصدر عنه انبعاثات منخفضة من الكربون خلال هذا القرن فضلا عن دعم مالي متين للدول النامية للتأقلم مع التغير المناخي. من جانبه قال شي: «إن الدولتين ستعملان جنبا إلى جنب لضمان أن يحقق مؤتمر باريس أهدافه وأشار إلى أن التعاون بين الولاياتالمتحدة والصين في مرحلة يواجهان فيها تحديات عالمية متعددة هو أمر حاسم». وأضاف: «الاقتصاد العالمي يتعافى ببطء بينما يتزايد الإرهاب كما يشكل التغير المناخي تحديا هائلا، وهناك المزيد من انعدام الاستقرار والشكوك حيال الوضع الدولي، إنه من المهم أن تضع محادثات المناخ في باريس الفروق الاقتصادية بين الدول في الاعتبار وأن يسمح للدول المختلفة بتطوير حلولها الخاصة لمشكلة الاحتباس الحراري العالمية». من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «محادثات تغير المناخ التي تجرى في باريس يجب أن تؤدي لاتفاق على إطار عمل ملزم داخل الأممالمتحدة ومراجعات ملزمة لضمان تحقيق تقدم بهدف الحد من الاحتباس الحراري». وتابعت ميركل: «الهدف من القمة في باريس هو إطار عمل ملزم داخل الأممالمتحدة» وآلية مراجعة ملزمة لسد الفجوة بين تأثير الإجراءات التي جرى التعهد بها بالفعل على الاحتباس الحراري العالمي وبين العمل اللازم للحد من ارتفاع درجات الحرارة.