صعدت موسكو أمس مواقفها ضد أنقرة ردا على إسقاط طائرة «السوخوي»، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس، مرسوما يتبنى سلسلة اجراءات اقتصادية عقابية اعتبرها الكرملين تهدف إلى ضمان الامن القومي وامن المواطنين الروس وتشمل: حظر الرحلات التشارتر بين روسياوتركيا، منع ارباب العمل الروس من توظيف أتراك، واعادة العمل بنظام تأشيرة الدخول بين البلدين. واضاف البيان الروسي أنه اعتبارا من اول يناير المقبل لن يكون في استطاعة ارباب العمل الروس توظيف اتراك، منع استيراد بعض انواع البضائع التي مصدرها تركيا او الحد منها، خضوع شركات الطيران التركية لمزيد من المراقبة على الاراضي الروسية. من جهته ، حذر مسؤول تركي أمس من أن العقوبات الاقتصادية الروسية ضد تركيا لن تؤدي إلا لتعميق المشكلة بين البلدين. وأضاف «عقوبات كهذه لن تؤدي إلا للإضرار بالعلاقات»، معتبرا أن هذه الخطوات لا تيسر أي شيء.. بل تعمق المشكلة. وكان متحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف قال أمس، إن بوتين مستنفر تماما لمواجهة ما يعتبره الكرملين تهديدا غير مسبوق من تركيا. ووصف تصرف سلاح الجو التركي بأنه «جنون مطبق» وقال إن تعامل أنقرة مع الأزمة بعد وقوعها ذكره «بمسرح العبث.» وأضاف «الرئيس مستنفر للحد الذي يقتضيه الموقف»، معتبرا أن هذا التحدي لروسيا غير مسبوق وسيكون رد الفعل على قدر هذا التهديد. وفي دلالة أخرى على التوتر بين البلدين بعد إسقاط الطائرة ، نصحت الخارجية التركية مواطنيها أمس ، بتأجيل السفر إلى روسيا إلا في حالة الضرورة. من جهته ، أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن الحادث أصابه بالحزن وأن قمة المناخ في باريس قد تكون فرصة لإصلاح العلاقات مع موسكو. وقال في خطاب تلفزيوني «المواجهة لن تسعد أحدا، تركيا مهمة لروسيا بقدر أهمية روسيالتركيا». واضاف لم نكن نتمنى حدوث هذا لكنه حدث للأسف.. آمل ألا يحدث مرة أخرى.