يعيش أحمد محمد نشري فصولا متعددة من المعاناة، نسجت خيوطها من الحزن والألم في منزل متهالك يفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة بقرية العقدة التابعة لمحافظة أبوعريش. وبين نشري أن أسرته المكونة من 9 أفراد تعيش في ثلاث غرف متهالكة مصنوعة من الزنك، مبديا تخوفه من سقوط الدار عليهم في أي لحظة، خصوصا أنه لا يتقاضى أي معونة من الضمان الاجتماعي. وقال نشري: «ما إن يحل الصيف حتى يتحول المسكن إلى صفيح ساخن يصدر لهم القيظ، بينما لا يقيهم زمهرير البرد بحلول فصل الشتاء»، مشيرا إلى أن الطريق لدارهم متهالك يصعب الوصول إليها، ما يمنع الجمعيات الخيرية من معرفة مقرهم لدعمهم بما يحتاجون إليه من عون. وأضاف: «لم أتمكن من إدخال أبنائي المدرسة لعدم قدرتي على الوفاء بالتزاماتهم، بالكاد أوفر لهم الطعام»، لافتا إلى أن ما يزيد مخاوفه على صغاره هو تعرضهم لهجمات الثعابين التي تنتشر في المكان بكثافة. من جانبها، أوضحت زوجته منى خرمي أن إصابة زوجها بجلطة وشلل نصفي، منعته من العمل وسلبته القدرة على الحركة، مشيرة إلى أنه لا يستطيع المشي سوى بالكرسي المتحرك. وأفادت بأن نجلها الكبير يعمل حارس أمن وراتبه ألفا ريال، بينما علي الذي يصغره مهدد بالسجن بسبب تراكم الديون عليه، مناشدة فاعلي الخير بالتحرك لمساعدتهم والوقوف إلى جانبهم في تخطي محنتهم.