حذر المؤتمر الدولي «التعايش السلمي في ظل المعتقد الديني»، من الإرهاب والعنف والفساد والطائفية والظلم، مؤكدا على أهمية توجيه الشباب وتأهيلهم بالحذر منها. إلى ذلك، أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الذي شهد المؤتمر، على خطورة الإرهاب والطائفية ومن يدعمها، وآثاره السيئة على المسلمين، مشيدا بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد في خدمة الإسلام والمسلمين ويجمع كلمتهم، وجهود المملكة في تحقيق الأمن والسلام. من جانب آخر، شارك الدكتور التركي، الذي يصل اليوم من جولة على أربع دول؛ المالديف وهونج كونج وماليزيا، وباكستان، في مؤتمر نظمته جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان، مبينا في كلمته دور المملكة في وحدة الأمة الإسلامية وحرصها على تضامن المسلمين واجتماع كلمتهم. وشارك التركي في مؤتمر «التعايش السلمي في ظل المعتقد الديني» في باكستان، وقال في كلمته: «إن الصراع ليس جديدا في تاريخ البشرية، لكنه اليوم يوشك أن يعيد رسم الخريطة الجغرافية والسياسية والعرقية لكثير من الدول والمجتمعات التي تعايشت وتعاونت على الرغم من اختلاف ثقافاتهم وأجناسهم». وأضاف: «إن النظرة الموضوعية تثبت براءة الأديان من تأجيج هذه الصراعات التي نشأ معظمها عن مصالح وسياسات توسعية، وأقحم الخلاف الديني لتبريرها وتأجيجها، وإذا كان ثمة من يتهم الإسلام بتكدير التعايش السلمي الوطني والعالمي، فإن النصوص القرآنية والنبوية تدحض هذا حين تجعل من البعثة النبوية باب رحمة وفضل من الله على العالمين». وفي لقائه بعلماء باكستان، طالب الدكتور التركي العلماء بالحرص على اجتماع الكلمة والابتعاد عن الفرقة والنزاع والخلاف، مؤكدا أن الرابطة على استعداد للتعاون مع مجلس علماء باكستان من خلال برامج محددة ومقننة. وزار الدكتور التركي الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وأوضح في كلمته أن المجتمعات الإسلامية في الوقت الحاضر تعاني من مشكلات كبيرة، منها الجهل بالإسلام، وعدم معرفته الحقيقة، ولذلك حصل التطرف والإرهاب الذي ينسب للإسلام وهو بريء منه، مطالبا الجامعات بالتركيز على إيضاح حقائق الإسلام وتأهيل الكوادر المتميزة لتواجه التحديات لتظهر صورة الإسلام الحقيقية أما العالم.