على الرغم من اكتمال السكان بنسبة 80% في مخطط شوران «ن» بالمدينةالمنورة، إلا أن الخدمات لا تواكب تلك النسبة، مع أنها اكتملت في مخططات أخرى يقل فيها النمو السكاني. ويسكن صالح بن محسن الزيلعي، في المخطط منذ عشرة أعوام، وكان يعتقد أن نقص الخدمات في الماضي له ما يبرره في ظل نقص عدد السكان، لكنهم الآن ملأوا جنبات المخطط، ومع ذلك لا يرى أي تقدم على صعيد الخدمات، وأصبحت المعاناة يومية داخله، والأهالي لا يعرفون ماذا يفعلون. ويعتبر سلمان سالم أبوعرب، عدم اكتمال السفلتة في الشوارع أكبر المعاناة، مبينا أنها تسببت في تلف المركبات بشكل كبير، مضيفا: اعترضنا عندما بدأت البلدية بالسفلتة في الشارع الرئيسي، وذلك لانخفاض المنسوب عن المستوى المطلوب، فرفعت البلدية المستوى بشكل زائد عن الحد المعقول، مما أدى إلى تضرر منازلهم، ورغم ذلك لم يكملوا السفلتة، لتبقى المعاناة مستمرة. ويشير قاسم عباس بنجي، إلى أن صهاريج المياه أرهقت ميزانيات الأسر في المخطط، بالرغم من أن مديرية المياه لا تبعد كثيرا عن منطقتهم، وقال: طالبنا باستمرار أن تصل إلينا المياه، على غرار المناطق القريبة منا، لكنهم لم يعيرونا اهتماما. ويعتبر حمدان محمد المولد، غياب الصرف الصحي، لا يقل معاناة عن المياه، حيث إنهم يستعينون دائما بصهاريج التصريف الصفراء، وفي كثير من الحالات يصبح تسرب المياه الآسنة كارثة بيئية يتضرر منها الجميع. ويعيب صالح الجهني افتقار الحي للإنارة، مما يهدد سلامة العابرين خاصة ضعيفي البصر وكبار السن، والذين بالكاد يصلون إلى المساجد وخصوصا في صلاتي العشاء والفجر، مطالبين الأمانة المدينةالمنورة بوضع أعمدة إنارة في الحي، مضيفا أنهم يعانون من البعوض والحشرات في ظل غياب النظافة في الحي، فيما لا أثر للرش. من جانبه، أوضح المهندس يحيى سيف مساعد وكيل الأمانة للخدمات قامت بجدولة استكمال تنفيذ أعمال السفلتة والأرصفة لمخطط «شوران» والمخططات الأخرى ضمن الميزانيات المتاحة، مؤكدا أن الأمانة ماضية في ذلك، وتعمل الأمانة على استكمال مشاريع السفلتة التي تنفذها حاليا وسينظر في شكوى السكان.