«ليس للكوادر البشرية أي مسؤولية في الازدحام على جسر الملك فهد».. هذا ما علق به أحد العاملين على الجسر عندما سألته (عكاظ) عن الشكوى من التراكم اليومي، الموظف الذي آثر عدم ذكر اسمه أكد أن الجسر يشهد نشاطا متزايدا وحركة دائمة على مدار العام، وتزداد حركة المسافرين الذين يستغلون هذا الجسر للعبور بين المملكة والبحرين خلال الإجازات الأسبوعية والسنوية والأعياد والمناسبات الموسمية في البلدين الشقيقين منها موسم رمضان والحج. فيما يؤثر المتقاعدون في المنطقة الشرقية وزوارهم من المناطق السعودية زيارة البحرين خلال أيام الدوام إذ لا أثر لأي ازدحام كما رصدت كاميرا (عكاظ) يوم الثلاثاء قبل الماضي الساعة الواحدة ظهرا، ويصف المتقاعد عبدالله الغامدي البحرين بالرئة الثالثة للسعوديين كونهم يقضون أوقاتا سعيدة، مؤكدا ل(عكاظ) أنه يزور المنامة شبه يوميا عدا يومي الخميس والجمعة بسبب تدافع البشر على الجسر، مشيرا إلى أن تعامل موظفي الجسر راق جدا سواء من كان منهم مسؤولا عن تسجيل المركبات أو منسوبي الجوازات أو الجمارك، لافتا إلى حرص الكوادر البشرية على خدمة العابرين في زمن قياسي إلا أن هناك ظروفا خارجة عن الإرادة قد تتسبب في التأخر، منها تعطل أجهزة الحاسب أو بطء الشبكة أو خلل الكهرباء. من جهته أوضح المتحدث الرسمي للجمارك عيسى القضيبي أن عدد المسافرين عبر جسر الملك فهد في عام 1436 تجاوز 23 مليون مسافر من الجهتين، فيما يصل عدد المركبات العابرة الجسر يوميا 25 ألف مركبة وفي أيام العطلة الأسبوعية يصل إلى 33 ألف مركبة. يذكر أن الجسر الذي افتتح منذ ثلاثة عقود صمم لاستيعاب 5 آلاف سيارة و120 شاحنة، ولا يزال يمر بتوسعات دائمة ومستمرة من أجل استيعاب أكثر، إذ يهدف القائمون إلى أن يصل عدد العابرين يوميا إلى 250 ألفا خلال العامين المقبلين.