في وقت أكدت أمانة منطقة المدينةالمنورة، على أنها تعمل باستمرار لصيانة دورية لأسوار الحدائق، والعمل على متابعة إنارتها والحرص على تبديل التالف منها، تحولت الكثير من الحدائق في المنطقة إلى أراض بور، بعدما تعمد بعض المراهقين تجاوز الأنظمة والعمل على هدم أجزاء منها، فيما باتت مصابيح الأعمدة في مهب الأحجار التي ترمى هنا وهناك. وأصبح تكسير الممتلكات العامة، خاصة أسوار وممرات الحدائق أشبه بالظاهرة في المنطقة، مع تمادي العابثين في تحطيم كل ما تطاله أياديهم. ويعتقد سلطان بن عيد الحجيلي، أن هناك تعمدا للعبث بهذه الممتلكات، خاصة أنهم يلقون عليها الأحجار والحصى، لينتهوا بتهشيم المصابيح، وتتعالى الضحكات، دون تقدير للأموال التي صرفت على هذه الخدمات، والفائدة التي تعود عليهم وأهلهم في ظل وجودها، والخسائر مع غيابها. ويرى عادل سعد الجهني، أن عبث المراهقين للأسف لم يقتصر على المصابيح أو الحدائق من الداخل، بل امتدت أياديهم لتخريب أسوار الحدائق، التي تحمي الصغار من الدهس في الشوارع، فعمدوا لخلع الأحجار والقائها على الأرض، لتفقد الحديقة أهميتها، بل تتحول إلى مصدر خطورة للصغار والكبار، داعيا إلى تعاون الجميع في الإبلاغ عن هؤلاء ليلقوا العقوبة المناسبة، بل يجب عدم الاكتفاء بمعاقبتهم من خلال التشهير بهم ليكونوا عبرة لغيرهم، وتبقى الممتلكات بدون عبث. ويستغرب عابد اللهيبي وعماد الحجيري، أن تمتد تلك الأيادي لخدمة يفترض أن يستفيدوا منها، بدلا من تحطيمها، فالإنارة تغيب عن الكثير من الحدائق بسبب تلك الأفعال الصبيانية غير المسؤولة، لأنهم يريدونها حدائق مظلمة يتوارون فيها بمفردهم، ولا يستفيد أحد منها، مشيرين إلى أنه كل يوم يجدون حديقة مشوهة سواء بتحطيم الألعاب أو الإنارة أو اقتلاع الحشائش وتكسير الأشجار، ويجب العمل على وضع حلول لمنع هذه التجاوزات.