قال وزير الخارجية عادل الجبير إن المملكة التي يسعدها أن تستضيف قمة مجلس التعاون الخليجي المقبلة تتطلع إلى أن تعين نتائج الاجتماع الوزاري الخليجي القادة في اجتماعهم المقبل للخروج بقرارات تتلاءم مع متطلبات هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة المليئة بالتحديات الجسيمة وبما يمكن مجلسنا من بلوغ الأهداف والغايات التي نتطلع إليها جميعا. وأشار الوزير الجبير في كلمته أمام الاجتماع الوزاري الخليجي أمس في الرياض في أعمال دورته ال137 إلى أن المجلس استعرض كما من المواضيع المرفوعة من اللجان الوزارية والتي تشكل في مجملها جدول أعمال المجلس الأعلى في دورته المقبلة بمختلف مجالاتها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها من القضايا والمسائل ذات الصلة بالتطورات الراهنة ومسيرة جهودنا المشتركة لتحقيق ما نصبو إليه من تعاون وتلاحم. وقدأدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي في باريس، وخلفت عددا كبيرا من الضحايا المدنيين الأبرياء. وأكد الوزراء خلال اجتماع الدورة 137 في الرياض امس، وقوف دول المجلس ومساندتها لفرنسا وشعبها الصديق في هذه الفترة العصيبة، معتبرين أن هذه الجرائم الإرهابية ستزيد فرنسا والعالم بأسره تصميما على مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاث تنظيماته المعادية للحضارة الإنسانية. وكان وزراء الخارجية بحثوا أمس الازمة اليمنية والمستجدات على الساحة الفلسطينية وسبل مكافحة الارهاب وتطورات الاوضاع الاقليمية والعالمية. كما ناقش الوزراء ما تم تنفيذه بشأن قرارات مقام المجلس الأعلى والمجلس الوزاري، وما تم انجازه في اطار التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك بالإضافة الى عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل تعزيز وتطوير العمل المشترك في جميع المجالات، والى التقارير المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة، والتي سيتم رفعها الى المجلس الأعلى للتوجيه بشأنها.