وصف الشيخ ماجد الصباح المتحدث في ملتقى الإعلام الرقمي الثالث (شوف)، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ب«صوت الشباب»، قائلا إن ما تقوم به مؤسسة «مسك الخيرية» من دعم للشباب من خلال الإعلام الرقمي، هو جهد كبير ويمثل تبنيا لصوت الشباب عبر منصات الإعلام الجديد. وأضاف خلال الملتقى الذي أقيم في فندق الهلتون بجدة البارحة إن تجربته في «السناب شات» وفكرة «الخير مقبل»، لاقت صدى كبيرا في العالم، حيث لاحظ خلال الأسبوع الأول من طرح الفكرة، أنها كانت فكرة رائدة وبسيطة فيما زاد عدد المتابعين على 35 ألفا في الأسبوع الأول، ثم تصاعدت الأرقام بشكل سريع، واكتسبت الفكرة شهرة واسعة وحققت ردة فعل واسعة عالميا وبمختلف البلدان، شاكرا دعم الشباب عبر «مسك الخيرية». من جهته قال الدكتور عبدالله المغلوث رئيس قسم العلاقات بإدارة العلاقات العامة في أرامكو إن الإعلام الجديد هو امتداد للإعلام القديم، وهناك أسماء صنعت هذا الجيل منذ سنوات طويلة. وأشار إلى ان الإعلام الرقمي له دور كبير في العالم ومؤثر، ويجب دمجه مع الإعلام القديم، وليس كما هو حاصل الآن من التناحر والتنافس، ولا يزال الإعلام التقليدي هو الأساس وهو البنية التحتية القوية للمنصات الإعلامية ولا يمكن الاستغناء عنه. ودعا إلى ضرورة تبني المشاريع الشابة الطموحة من قبل المؤسسات الاعلامية ودعمها ماديا وفكريا وتوجيهها بشكل صحيح وسليم، حتى تكون لها فائدة أكبر وعدم تركها لضعاف النفوس لاستغلالها وتوجيهها بطريقة خاطئة وأكد أنه اذا نجحت هذه المؤسسات في توظيف هذه المواهب بطريقة سليمة فسوف تترقى هذه المؤسسات وتترقى هذه الموهبة أيضا. وقال المغلوث: الشباب لأنهم الشباب يجب مخاطبتهم بلغة الشباب، واتاحة الفرصة لهم من خلال الدعم والتطوير والمشاركة واعطاؤهم الخبرة حتى يستفيدوا منها، موضحا أن ملتقى (شوف) يقدم خدمات كبيرة للشباب المهتمين في مجال الإعلام الرقمي، وتقدم مؤسسة «مسك الخيرية» خدمات رائدة وعظيمة للشباب في مجال الانتاج والافلام وهم الوحيدون الداعمون للشباب في هذا المجال، حيث يوجد عدد كبير من الشباب لم تكتمل افكارهم بسبب عدم وجود الدعم، كاشفا عن وجود 120 ألف مشاهد سعودي يوميا على اليوتيوب ويجب الاستفادة من هذا الاهتمام وتوجيهه بشكل سليم. ومن جهتها قالت الدكتورة هتون القاضي إن مشاركتها في ملتقى شوف الثالث تعتبر الظهور الأول لها في مثل هذه الملتقيات، بحكم تواجدها خارج المملكة، مقدرة دعم مؤسسة «مسك الخيرية» لها ودعوتها في هذا الملتقى. واعترفت بأن هذا اللقاء ارعبها كثيرا حيث إن عدد الحضور تجاوز 3 آلاف شاب وفتاة، مؤكدة ان برنامجها الشهير «نون النسوة» نجح في مرحلته الأولى ولكن التحدي الأكبر هو اختيار المحتوى الفترة المقبلة ليحافظ على نجاحه في ظل تنافس البرامج المبدعة. بدوره، قال مبارك الدعيلج رئيس اللجنة الاعلامية لملتقى شوف وعضو اللجنة المنظمة، إن الملتقى شارك فيه عدد كبير من المهتمين بالإعلام الجديد بحضور ضيوف مختلفين من الشباب والخبراء منهم قادة وسائل الإعلام الاجتماعي وفنانون وقادة المجتمع المدني وممثلون من منظمات عالمية وكذلك ضيوف أجانب يمثلون كبريات شركات الإعلام المرئي الرقمي، وجميع وسائل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع واحتوى الملتقى على جلسات ضمت عددا من المتحدثين المختصين في الإعلام المرئي الرقمي، وقدم كيفيتين، بالإضافة إلى عدة محطات معرفية متخصصة سريعة قدمها مختصون في المجال منها دراسة حالة وهي تجربة «أنا أرى» لقناة العربية. وفي ظل التفاعل الكبير حول منصات التواصل الاجتماعي المرئي، أطلق الملتقى مسابقة شوف التي تهدف إلى تحفيز وتمكين الشباب المبدع من التنافس في صناعة محتوى إيجابي تفاعلي عبر ثلاث منصات في السناب شات والانستغرام واليويتوب بقيمة جوائز وصلت الى 99 ألف ريال سعودي. يذكر أن ملتقى شوف الثالث سجل حضورا تجاوز ال3 آلاف شاب وفتاة ومهتمين بالإعلام الرقمي، ومتابعة كبيرة عبر اليوتيوب من داخل المملكة وخارجها، حيث أكد الحضور أن هذا الملتقى له دور كبير في دعم وتطوير ايجابية الشباب نحو منصات الإعلام الجديد، وأتاح لهم الفرصة للتعرف على تجارب بعض المشاهير في الاعلام الرقمي، مؤكدين حرصهم على حضوره سنويا. وأضافوا أن الملتقى سمح للشباب بدعم مقدرتهم في مجال الإعلام المرئي الرقمي ورفع وعيهم نحو البحث عن المحتوى الإيجابي، وأتاح الملتقى الفرصة للتعاون والشراكة بين المواهب الشابة الجديدة.