جدد وزير الخارجية عادل الجبير، التأكيد على أن الرياض ستدعم عملية سياسية تفضي إلى رحيل الأسد، أو ستواصل دعم المعارضة لإبعاده بالقوة. وقال على هامش محادثات فيينا أمس: إن المملكة ستواصل دعم المعارضين السوريين إذا لم يترك بشار الأسد السلطة من خلال عملية سياسية. وأضاف الجبير «سنواصل دعم الشعب السوري». واتفق المشاركون في محادثات فيينا على عقد لقاء جديد خلال شهر لإجراء تقييم للتقدم بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار، وبدء عملية سياسية، حسب البيان الختامي أمس. وقال البيان: إن ممثلي الدول ال17 إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة والجامعة العربية اتفقوا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر، وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا رغم استمرار خلافهم على مصير الأسد. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: لم نتفق على جميع القضايا المتعلقة بسوريا، فلا زلنا نختلف حول قضية مصير الأسد. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس: لا يمكن لهذه الحرب أن تنتهي طالما بقي الاسد. واعتبر تصريحات الأسد إثر اعتداءات باريس التي انتقد فيها سياسة فرنسا تظهر أنه غير مناسب ليكون قائدا لبلاده. واتفق المجتمعون على إجراء الانتخابات طبقا لدستور جديد بإدارة الأممالمتحدة، والسماح للسوريين في الشتات بالتصويت في الانتخابات، وهي النقطة التي كانت محل خلاف في المفاوضات. وأفاد وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، أن الدول المشاركة في مؤتمر فيينا قررت بدء محادثات فورية مع جماعات معارضة، وكشف عن مساع لعقد أول لقاء بين النظام السوري والمعارضة بحلول يناير المقبل. وأشار إلى أن الدول تعمل من أجل مرحلة انتقالية في سوريا خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، لكنه أضاف أن الكل يدرك مدى صعوبة المهمة. من جهتها، وصفت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الاجتماع بالجيد جدا. وقالت: إن اجتماع فيينا يأخذ معنى آخر بعد اعتداءات باريس. وأضافت: أن الدول المجتمعة حول الطاولة عانت جميعها من الألم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة. مشيرة على سبيل المثال إلى لبنان وروسيا ومصر وتركيا.