أعلن وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اليوم السبت أن الدول المشاركة في مؤتمر فيينا بخصوص سوريا قررت بدء محادثات فورية مع جماعات معارضة. وكشف عن مساع لعقد أول لقاء بين النظام السوري والمعارضة بحلول مطلع يناير المقبل قائلا إن الدول تعمل من أجل مرحلة انتقالية في سوريا خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا، لكنه أضاف أن "الكل يدرك مدى صعوبة المهمة". من جهتها أشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ب"الاجتماع الجيد جدا"، الذي جرى حول الأزمة السورية بين 17 بلدا وثلاث منظمات دولية في فيينا اليوم. وصرحت موغيريني للصحافيين عقب المحادثات التي تهدف للتوصل الى أرضية مشتركة بهدف حل النزاع أن هذه "العملية يمكن أن تبدأ بكل تأكيد". وكان اجتماع فيينا الدولي قد بدأ، اليوم السبت، بحضور الولاياتالمتحدة وروسيا، سعيا لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا على خلفية اعتداءات غير مسبوقة في باريس وخلافات تتعلق بمصير بشار الأسد، على ما أفاد مصدر دبلوماسي. ويعد هذا هو الاجتماع الدولي الثاني خلال 15 يوما، ويأتي بعد ساعات من هجمات باريس التي أوقعت ما لا يقل عن 128 قتيلا. وهذه المحاولة لوضع اطر انتقال سياسي في سوريا، التي تشهد نزاعا مسلحا منذ أكثر من أربع سنوات، تأخذ منحى جديدا بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية. وصرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله إلى فيينا "إن أحد أهداف اجتماع اليوم في فيينا هو تحديدا أن نرى بشكل ملموس كيف يمكننا تعزيز التنسيق الدولي في مجال مكافحة داعش". ومن جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني إن اجتماع فيينا "يأخذ معنى آخر" بعد اعتداءات باريس. وأضافت أن "الدول المجتمعة حول الطاولة عانت جميعها من الألم نفسه والرعب نفسه والصدمة نفسها خلال الأسابيع الأخيرة"، مشيرة على سبيل المثال إلى "لبنان وروسيا ومصر وتركيا". رابط الخبر بصحيفة الوئام: ألمانيا: بدء محادثات فورية مع المعارضة السورية